جلال بكور
واصلت قوات النظام السوري تعزيزاتها في محيط مدينة داعل بريف درعا، تزامناً مع عمليات تمشيط تخوفاً من هجمات قد تتعرض لها من مجهولين، فيما قصف الجيش التركي مواقع لـ”قسد” في ريف حلب شمالي البلاد، بالتوازي مع اشتباكات بين المليشيات و”الجيش الوطني السوري”.
وقال الناشط محمد الحوراني في حديث مع “العربي الجديد”، إن قوات النظام السوري أرسلت تعزيزات إلى مدينة داعل في ريف درعا الشمالي الليلة الماضية، حيث بدأت التعزيزات بإقامة نقاط وتدشيمها في محيط البلدة، تزامناً مع إجراء عمليات تمشيط في المزارع المحيطة.
وأوضح الناشط أن قوات النظام قامت في تلك الأثناء بإطلاق النار بشكل عشوائي في منطقة المزارع خوفاً من تعرضها لهجوم من مجهولين، الأمر الذي أثار الخوف لدى المدنيين، موضحاً عدم وقوع إصابات بشرية. وكانت قوات النظام قد تعرضت لعدة هجمات من قبل مجهولين في أوقات سابقة، أسفرت عن خسائر بشرية في صفوفها.
وشهد الطريق الواصل بين مدينة إزرع وبلدة الشيخ مسكين شرق درعا أمس، هجوماً من مجهولين يستقلون دراجة نارية على ضابط برتبة ملازم أول من اللواء 22 دفاع جوي التابع لقوات النظام، ما أدى إلى مقتله على الفور، وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن الهجوم وقع بالقرب من محطة البشاير، وهو ليس الأول من نوعه في تلك المنطقة، وقد لاذ المهاجمون بالفرار.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلّحة لـ”العربي الجديد”، إن الجيش التركي المتمركز في ناحية مارع شمال محافظة حلب، قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في قرى حربل والشيخ عيسى والشيخ هلال، موقعاً إصابات في صفوفها، مضيفة أن القصف جاء رداً على تحركات المليشيا في المنطقة، واشتباكها مع “الجيش الوطني السوري” في محوري منبج وعفرين. وكان قصف من المليشيا قد أدى أمس إلى مقتل طفلة وإصابة مدنيين في مدينة عفرين.
وبحسب المصادر، فقد وقعت اشتباكات وتبادل لإطلاق النار المدفعي والصاروخي بين المليشيات و”الجيش الوطني” على محور عرب حسن والمحسنلي والهوشرية شمال مدينة منبج أدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي الرقة، قالت مصادر لـ”العربي الجديد”، إن تعزيزات للقوات الروسية وصلت إلى منطقة تل السمن بريف الرقة الشمالي الخاضع لسيطرة “قسد”، ومن المتوقع أنها ستتمركز في القاعدة العسكرية الروسية بالمنطقة. وكانت روسيا قد تمركزت في المنطقة إبان انسحاب القوات الأميركية من القاعدة قبل عامين.
من جانب آخر، ذكرت مصادر لـ”العربي الجديد”، أن قوات النظام السوري شنّت حملة اعتقالات في قرية العمارة بريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، واعتقلت العديد من المدنيين لأسباب مجهولة. وذكرت المصادر أن من بين المعتقلين خمس نساء أيضاً، جرى نقلهنّ إلى فروع الأمن التابعة للنظام السوري.
وتشنّ قوات النظام حملات اعتقال بشكل متكرّر في المنطقة وحملات مداهمات بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوفها، كما تلاحق مطلوبين على خلفية النشاط المعارض ضد النظام.
وفي دير الزور، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن شخصاً قُتل وجُرح آخرون جراء عراك انتهى بإطلاق نار من مسلّح، وقع بين أشخاص على طابور أمام أحد أفران الخبز في مدينة البصيرة الخاضعة لسيطرة “قسد” بريف دير الزور الشرقي. وذكرت المصادر أن هذه الحوادث تتكرّر في مناطق سيطرة “قسد” بسبب فوضى انتشار السلاح وعجز “قسد” عن الحدّ من انتشاره.
المصدر: العربي الجديد