مصير _ وكالات
وجّه الشيخ “كمال الخطيب” رسالة نارية لمؤيدي “بشار أسد” من الفلسطينيين، مذكّراً الفلسطينيين بما حصل لهم في مثل هذه الأيام في قرى و بلدات “الشجرة” و “لوبية” و “حطين” و “نمرين” و “طبريا” حين كانت النسوة يحملن أطفالهن في أحضانهم و أطفال آخرين يتمسكون بتلابيبهن و قد وضعن على رؤوسهن القليل من الأغراض في حالة تهجير في الشهر الثالث والرابع من عام 1948، و بلغ أوج المأساة في ذكرى النكبة بتاريخ 15/ 5 عندما أُعلن عن قيام ما سمي دولة “إسرائيل”.
و تساءل الخطيب في خطبته الأسبوعية بمسجد “عمر بن الخطاب” في قرية “كفركنا”، شمال فلسطين “هل من المعقول أن نصفق و نبارك نحن – أبناء الشعب الفلسطيني المنكوب – لمن يهجر ويقتل أبناء شعبه في مدن الغوطة الشرقية”.
واستدرك متسائلاً عمن استقبل الفلسطينيين الذين خرجوا في النكبة وحضنهم وفتح بيوته لهم، وأردف “إن بعض الأغبياء في التاريخ سيقولون بشار أسد وأبوه حافظ أسد”، وتابع الشيخ الخطيب ليس حزب البعث من استقبل منكوبي فلسطين، بل إن “من استقبل المنكوبين من الشعب الفلسطيني هم السوريون الذين يتعرضون للإبادة والقتل والتهجير اليوم والذين يشّمتُ البعض بهم اليوم. وأعرب “الخطيب” عن استغرابه ممن يفرح بما يجري ويطالب بتحضير الباصات الخضراء لتهجير السوريين من الغوطة.
وختم بنبرة مؤثرة: “ما يدريك يا ابن الجليل والمثلث أن الأيام ستدور ويتم نقلك بباصات “إيكيد” الخضراء ويتم تهجيرك.. إلى أين ستذهب حينها؟
تجدر الإشارة أن الشيخ كمال الخطيب قيادي سياسي وكاتب ومصلح اجتماعي من مواليد قرية “العزيزية” في الجليل 1962 لأسرة متواضعة تعمل بالفلاحة وفي مهنة البناء، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية، والتحق في المرحلة الثانوية بمدرسة أهلية تبشيرية تُدعى كلية “تراسنتة” في مدينة “الناصرة”.. وكانت هذه المدرسة تضم مسلمين ومسيحيين، وهو ما رسّخ في نفسه قيمة التعايش مع الآخر ضمن الاحتفاظ بالخصوصية.