حسان عزت
( في شام ميم الخلق
والحبّ كلّهِ
السين سطرهاالسوري بالنور
والنون قلبها الفلسطيني المحفوظ بالعهدة
والقلب فلسطين سوري
ممهودا بالمطلق ومعمودا الى الله بشعب جبارين لا ييأس ..
وسورية الروح (الأم ونونها معا )
وإن شبّهَ للغافلين
في غيرها ) سلام على فلسطين في العاشقين
سلام على شاميرام الزمان في العالمين
آمين وطوبى لها وسلاه المطاع الأمين
صلى عليها وصام
فلسطين في وعدها الحر
لم تزل أمة في الجراح
لم تزل في الكفاح
على عهدها
والكفاح العظيم على وقدها
في سينها الحدُّ بين الجدّ والجدّ
والجدُّ في حدّها
حينما يغفلُ الجدّ
وسيفُ فِداها العظيمْ
سرُّ ثراها
غضبةٌ ..حرٌّ ..على الضيم
وقهرٌ وذلّ لمن دنّسوا أرضها
وغلّوا على قدسِ اقداسها من غزاةٍ
ومهادُ البطولة
لم تزل بالمنايا لأعداءِ شامِ
وأعدائِها
فلسطين من المهد ِحتّى القيامةِ تبقى الملاذُ الأكيد
تثورُ على الضّيم حينَ الجميعُ ينام
وتأبى المهانَة لو كوكبٌ في الرغام ونام
وإن نكسَ الخلقُ وعدا
لا ترتضي النكسَ في وعدها
هي القدس والقدس والقدس أرض الكنانة والقدس شام
وميمُ الشآم ِ على مرتعِ العزِّ
تبقى الجحيمَ لظلّامِها
وبأسُ البطولاتِ
لم يزلْ في الحكايا وساما ووردا
وفيها السلام العظيمُ يمام
والشعبُ فيها الأبيّ
إذا جدّ بغيٌ أعدّوا لهُ الموتَ مهما أقام
فإن قيلَ سلمٌ
فشعبُ الهدى والسلام
ورحمةٌ أمٍّ وروحٌ أمين فكيفَ يُضام
وإن قيلَ حربٌ وجُلّى
تَلظّى
وكان حسامُ دمشقَ الحسام
وفيها الحشودُ وسمرُ الأعاصيرِ
ومنها الحتوفُ وفيها الحِمامْ
فأينَ العصائبُ والطّامعون
ومن روّعوها لخمسينَ عام
ومن صلبوا شعبَها وثراها
ومن أحرقوا ارض مخيم يرموكها وحماها
وظنّوا بها الموت لمّا أقاموا
فقامتْ من الحرقِ
شامخةً
وأقام المسيح من المسجد الأموي
وصلّّى يشدُّ القِوى والحسام
كانتْ شآمُ له الأم
في حضنها ورباها
ووجهتُها قبلةُ العاشقين من الخلقِ
والصلوات
صلاةُ المها واليَمام
فمن لايردّ الأذى عن حماها
ويحصُنُ تربتَها وسماها ..
ومن لايردُّ العصائبَ والطّامعينَ
فلسطينُ فلسطين
على عهدها لم تزل أمةً في الكفاح
على ألفِ جرحٍ وفي كلّ ساح
وشامُ على جرحها لم تزل
عنقاءَ حربٍ كوتها الجراح
ومهرةَ ضوءٍ تحلّقُ فوقَ الأذى
و منذا يعدُّ الأساطير في حربِها ورحاها
سوى شعبِِها
وغارَ الغزاةُ جيوشا
من الفرسِ والرّوسِ والغاصبين
فهلْ عرفوا الشام َياسيدي
من أعدّوا بكون من الحقدِ
لغزوِ الشآمِ
فليعدّوا التوابيت تمتدّ
حتى العواصم مو. سكو وطه ران
بغدانَ تترى وبيروتُ حتى الضواحي َ
كعهدِ الغزاة تتارا.. وفرساً
وليُعدّوا المقابرَ للعائدينَ فليسَ لهمْ من نجاة
يصلونها مُرّةً كالجحيم ..وما عرفوها
نحن أعددنا لهم عارَهمْ ذلّةً
حتى القيامةِ في وعدها
وحتى حبالِ المسد
هل عرفوا الشام ربًّا وشعباً صَمد ْ
أشهدُ أن لاربَّ إلّا إلإلهُ الأحدْ
ولاشعبَ في الكونِ حرّاً
إلّا ويشهدُ للحرِّ شعبي الأحَدْ
وأشهدُ انَّ البلادَ الأبيّةَ صنْوَُ بلادي
فلسطين وشامي
وأشْهدُ أنَّ الطُّغاة الغزاةَ على عدّهم لا أحدْ
هللويا على ميم شامَ الأبيّة في العالمين
هللويا على قُدس فلسطينَ وأبطالِها
وأزكى السلام على شعبنا
يمرّغُ انفَ الطغاة بالعار
يردّ الغزاة وحشدَ الغزاة
على مسمعِ الكونِ ومرأى
ويهتفُ في القدسِ في الشام ِفي الكونِ ..
نحيا وتحيا الحياة