فراس كرم – كمال شيخو
أعلن الجيش الروسي أمس «تصفية 338 إرهابياً» في سوريا خلال أسبوعين، في وقت استهدفت قوات النظام آلية تابعة لفصائل مقاتلة في إدلب شمال غربي البلاد.
وأعلن متحدث باسم القوات الروسية في سوريا، أن «القوات الحكومية السورية وبدعم من القوات الروسية، تمكنت من القضاء على أكثر من 300 إرهابي في سوريا منذ الـ23 من أبريل (نيسان) الماضي».
وقال «الجيش السوري وبدعم من القوات الروسية، يواصل عمليات الاستطلاع والبحث في البادية السورية. منذ الـ23 من أبريل الماضي، تمت تصفية 338 مسلحاً من الجماعات الإرهابية واعتقال 44 آخرين، وإعطاب 6 عربات لهم وتدمير 38 قطعة سلاح و45 وكراً». وتابع «بفضل عمل الجيش، تم إلحاق خسائر فادحة في أفراد ومعدات الإرهابيين، فضلاً تقليص الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والجيش السوري».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن ثلاثة من الفصائل «أصيبوا جراء استهداف آلية تابعة لهم على طريق بداما ضمن القطاع الغربي من الريف الإدلبي، بصاروخ موجه أطلقته قوات النظام». وكان «المرصد» رصد اشتباكات عنيفة جرت على محور قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، بين فصائل غرفة عمليات الفتح المبين من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في هجوم للأخير ترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، حيث تمكنت الفصائل من صد الهجوم، في حين قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام في محور الدار الكبيرة، كما شهدت محاور سفوهن والبارة وفليفل قصفاً متبادلاً، بينما سقطت صواريخ عدة على محيط الجانودية بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات.
على صعيد آخر، أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) حملة عسكرية أمنية لتعقب أنشطة خلايا موالية لتنظيم «داعش» في وادي العجيج بريف دير الزور الشرقي، نفذت بالتنسيق مع غرفة عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وقال الناطق الإعلامي لقوات «قسد» فرهاد شامي «إن العملية استهدفت منطقة صحراوية شهدت تحركات ملحوظة للخلايا مؤخراً، استخدمت لتهريب المرتزقة إلى الأراضي السورية، وكذلك الأسلحة لاستهداف المنطقة». وأسفرت الحملة الأمنية إلى تدمير العديد من مخابئ الخلايا النائمة الموالية للتنظيم، وكشف طرق وأنفاق استخدمها المسلحين للاختباء وتهريب السلاح عبر حدود سوريا والعراق المجاور.
وتعد هذه الحملة الثانية من نوعها في غضون شهر نفذتها القوات بدعم جوي من طيران التحالف بالمنطقة نفسها، كما شنت حملات عديدة لملاحقة بقايا التنظيم المتوارين وباتت تستهدفهم عن طريق العمليات الميدانية أو عبر عمليات الإنزال الجوي، إلا أن ذلك لم يوقف أنشطته في المنطقة حيث لا يزال التنظيم ينتشر بجيوب معزولة في البادية السورية المترامية الأطراف، تمتد من ريف حمص الشرقي مروراً بريف دير الزور الجنوبي والشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.
إلى ذلك، عقدت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» اجتماعاً افتراضياً أمس مع أمين حزب الإرادة الشعبية قدري جميل، وبحث الجانبان إمكانية عقد مؤتمر وطني عام على أساس تطبيق القرار 2254. كما ناقشا «استمرار تغييب بعض القوى الوطنية المعارضة عن العملية السياسية في ظل استمرار المتشددين في النظام وفي المعارضة في تعطيل الحل السياسي وتكريس حالة تقسيم الأمر الواقع».
المصدر: الشرق الأوسط