نائلة الامام
قد ماتَ فيّ من الإنسانِ ماكانا
مَنْ ذا يُشيّعني قلباٌ ووجدانا ؟!!
…………….
أبعدَ مِحرقتي ورُهابِ مجزرتِي
قد ظلّ بي َرمَقٌ يَجتّرُّ أحزانا ؟!!!
…………………
كم كنتُ أبكي دماً في ليلِ مأتمهمْ
فكافؤوني ضُحى ً غدراً وخِذلانا
……………………….
قد عانقوا قاتِلي ورجَمتُ قاتلَهم ْ
قد شَدّ أزرهمُ لغواً وتومانا
…………………….
أنا المقتّلُ ماراعوا لهُ ذِمماً
قد باركوا مَقتلي سِراً وإعلانا
…………………………..
أنا المهجّرُ في أسمالِ خيمتِهِ
تطفو على وحْلِها وتغوصُ أحياناً
……………………………….
ما زالَ فِيّ من السارينِ أبيضُهُ
زبدٌ تفصّدَ من حُرَقٍ وأكفانا
………………………………….
مازلتُ في خانِ شيخونَ أُشيّعهمْ
في الغوطتينِ وأحدو الثأرَ بركانا
……………………………….
هاهم يقولونَ قد أصبحتُ لاشيئَا
يرمونَ روّادهمْ حقداً ونُكرانا
………………………………..
تفرّسَ البعضُ من أوغادِهم أسَفاً
وغدا ابنُ لؤلؤةٍ للفخرِ عنوانا
……………………………
قلبي عليكمْ أيا أهلي وأحبابي
نحنُ الطليعةَ نُغلي المَهرَأثمانا
………………………….
لنا قبلتانِ ولسنا نرتجي بدلاً
ولتبقَ قبلتُهم قُمّاً وطهْرانا
…………………………..
وليبكنا ألماً من أدمنِ الدمنَ
دمرتمُ بلداً فانجوا بهِ الآنا
……………………………
ماالعيشُ في علفٍ نجترُّهُ غُصصاً
قد يبكي ميّتُنا في القبرِ أحيانا
……………………..
وأضيف للقصيدة نداء استغاثة لسيد المقاومة
يا أشرف الناس إن صدئت مدافعكم
فلتقصفوا ركبهم جوزا ورمّانا