كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، الجمعة، أنّ جيش الاحتلال نفذ محاولات فاشلة لاغتيال قيادات عسكرية لحركة “حماس”.
طاولت محاولات الاغتيال الفاشلة رفعت سلامة، قائد لواء خان يونس في “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري للحركة، ومحمد السنوار، قائد شعبة القوى البشرية في “القسام” (شقيق يحيى السنوار، رئيس الحركة في القطاع)، وقائدي شعبة هيئة التدريب والمناورة في الكتائب: حكم يوسف ورائد صالح، وقائد شعبة العمليات عز الدين حداد. وحذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” بنيامين نتنياهو من خطورة التطورات في القدس، بعيد اندلاع المواجهات في المدينة على خلفية قرار طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، وذكرت “أمان” أنّ حركة “حماس” يمكن أن تطلق الصواريخ على “القدس” رداً على ذلك، ما يوجب على إسرائيل العمل على خفض التوتر في المدينة. وقدّرت شعبة الاستخبارات الإسرائيلية تقدر بأن حركة “حماس” تملك 14 – 20 ألف صاروخ تمكنها من إطالة أمد المواجهة الحالية إلى شهرين.
وقال تسفي برئيل، معلق الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، إنّ “حماس” نجحت في الربط بين القدس وغزة. ولفت إلى أن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل فشل في قراءة حركة “حماس” عندما اعتقد أنها ستهتم فقط بشؤون غزة، مشدداً على أن “المضامين الوطنية والسياسية” في توجهات الحركة تجعلها لا تتنازل عن القدس. وأثبتت “حماس” أنه بالنسبة لها “مصير القدس مثل مصير غزة”، مشدداً على أن هذا تحول كبير في مسار الصراع بين الجانبين. وشدد على أن أداء الحركة العسكري خلال هذه المواجهة وما سبقها يدل على أنها “جيش منظم، هرمي، تقوده كفاءات ذات تأهيل علمي ومهني ملائم، وقياداتها العسكرية تعرف كيفية توفير وإدارة البنى التحتية اللازمة للبقاء والهجوم”.
المصدر: يديعوت أحرنوت