محمد الأحمد
اندلع حريق ضخم، عصر الخميس، ضمن مخيم للنازحين في منطقة خربة الجوز بريف إدلب، في شمال سورية، المتاخمة للحدود التركية، ما أدى لحرق عدد من الخيام دون وقوع أي أضرار بشرية، في حين اعتقل الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام” قياديين في تنظيم “حراس الدين” المتشدد، إثر مداهمة منزليهما في مدينة جسر الشغور وبلدة محمبل غرب محافظة إدلب، شمال غرب سورية.
وقال دريد حاج حمود، مدير المكتب الإعلامي لمديرية الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، إن ما يزيد عن 25 خيمة احترقت في مخيم “آدم” الواقع على أطراف بلدة خربة الجوز بريف إدلب الغربي. وأوضح حمود أن الحريق أدى لتضرر أكثر من 20 عائلة مهجرة بسبب التعامل غير الصحيح مع بطارية يستخدمها الأهالي للإنارة الليلية.
وأكد حمود لـ “العربي الجديد” أن فرق الإطفاء العاملة في “الدفاع المدني السوري” سيطرت على النيران، ومنعت تمددها إلى باقي الخيام المتواجدة بالمخيم، ولفت إلى أن تلاصق الخيام بين بعضها البعض أدى إلى انتشار النيران بشكلٍ سريع، ونوه إلى أن “الخوذ البيضاء” تعاني من صعوبة الوصول بالسرعة المطلوبة لمثل هذه الحرائق في الوقت المناسب لانعدام الطرقات وصعوبتها، لا سيما المخيمات العشوائية المتواجدة في مناطق جبلية وعرة.
وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن فرق “الدفاع المدني” أخمدت، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، أكثر من 633 حريقاً متنوعاً في شمال غرب سورية، قضى على إثرها ٨ ضحايا، فيما تم إنقاذ 93 شخصاً آخراً وإسعافهم إلى النقاط الطبية، وأوضح أن الحرائق المندلعة تنوعت وتوزعت على الشكل التالي “255 حريقاً في منازل المدنيين ومباني عامة ومستودعات غذائية، و89 حريق في غابات وحقول زراعية، و104 حرائق في أفران، محال تجارية، محطات تكرير وقود، معامل، ومحطات كهربائية، و71 حريقاً في مخيمات النازحين، و3 حرائق في مشافي ونقاط طبية، بالإضافة إلى عدد من الحرائق الأخرى في حدائق وأسواق شعبية وغيرها من المرافق العامة والخاصة”.
ونوه حمود إلى أن منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي كان لها النصيب الأكبر من الحرائق الحراجية والزراعية، كونها منطقة تنتشر فيها الغابات والأحراج، ووجود مساحات زراعية سواء من الأشجار المثمرة أو الحبوب.
في غضون ذلك، شن الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، جبهة النصرة سابقاً، حملة دهم واعتقال طاولت العديد من منازل قيادات عاملة في تنظيم “حراس الدين” المتشدد، بالإضافة لأشخاص آخرين مقربين من التنظيم.
وأكدت مصادر مقربة من الهيئة لـ “العربي الجديد” إن ثلاث سيارات، تابعة لجهاز أمن الهيئة، داهمت فجر الخميس منزل القيادي أبو حمزة من بلدة الناجية غرب محافظة إدلب، والمسؤول العسكري الرابع في تنظيم “حراس الدين”، وسط مدينة جسر الشغور غربي إدلب، اعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر أن دورية أمنية أخرى تابعة لتحرير الشام، اعتقلت ظهر اليوم القيادي المستقل ناصر أبو أطلس من بلدة محمبل غرب محافظة إدلب، إثر مداهمة منزله على خلفية العلاقات القوية بين أطلس وقيادات “حراس الدين”.
وتشهد منطقة ريف إدلب الغربي، والمدن والبلدات الحدودية شمال محافظة إدلب، انتشاراً أمنياً كل مساء يوم من خلال نصب حواجز مؤقتة على مداخل ومخارج البلدات والقرى التي يتمركز بها قيادات التنظيم، بهدف اعتقالهم وزجهم في السجون إلى جانب القيادات السابقة في التنظيم التي اعتقلتها الهيئة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.
إلى جنوب سورية، حيث قُتل شخصٌ يرجح أنه مبايع لتنظيم (داعش) يدعى فواز عبد الكريم الصلخدي، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين في مدينة جاسم شمال محافظة درعا. في حين أكد “تجمع أحرار حوران” أن كلاً من عامر الراضي، وضرار الشريف اللذين يعملان لصالح “الأمن العسكري” أحد أفرع النظام الأمنية، نجا من عملية اغتيال، عصر الخميس، إثر استهداف سيارتهما بعبوات ناسفة زرعها مجهولون بجانب الاوتستراد الدولي دمشق – الأردن بالقرب من بلدة صيدا شرق محافظة درعا، جنوبي البلاد.
المصدر: العربي الجديد