سلام حسن
قتل ثلاثة عناصر تابعين للنظام السوري ومنتسب لـ”حزب الله” اللبناني، في محافظة درعا جنوبي سورية على يد مسلحين مجهولين الجمعة، فيما أعادت القوات التركية تموضع نقطة لها في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، ونقلتها إلى مكان جديد وسط تحليق لطائرات مروحية.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إنّ مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الفردية ثلاثة عناصر تابعين للنظام على جسر بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وأضاف أنّ قيادياً متعاوناً مع “حزب الله” اللبناني والمخابرات الجوية التابعة للنظام السوري قضى الجمعة، متأثراً بجراح أصيب بها، الخميس، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة كان يستقلها على طريق قرية المعلّقة جنوبي محافظة القنيطرة.
كما أشار إلى أنّ مواجهات بالأسلحة الخفيفة شهدتها بلدة داعل شمالي درعا، بين عناصر يتبعون لـ”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، وعناصر من النظام السوري.
ويعتبر “اللواء الثامن” من أكبر فصائل المعارضة التي عقدت تسوية مع النظام عام 2018، ويعمل ضمن “الفيلق الخامس” الذي يعتبر يد روسيا في المنطقة الجنوبية، وخاض العديد من المواجهات مع قوات النظام وأجهزة الاستخبارات التابعة لها، وسقط العشرات من عناصره على يد تلك القوات.
وتسعى روسيا إلى الحد من وجود القوات الإيرانية في درعا، التي تساندها الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام ماهر الأسد، وفروع المخابرات و”حزب الله” اللبناني.
وبدأت هذه المليشيات بالانتشار في المحافظة منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة عام 2018، بعد اتفاق مع النظام برعاية روسية، وعملت منذ ذلك الوقت على اعتقال المعارضين لسياساتها ووجودها، واختطافهم.
وعانت المحافظة منذ خروج قوات المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران، من عمليات التفجير والخطف والاغتيال، التي تستهدف قياديين سابقين في المعارضة وآخرين انضووا أخيراً في أجهزة النظام الاستخباراتية.
وفي محافظة إدلب شمال غربي سورية، نقلت القوات التركية قواتها المتمركزة في مدرسة ببلدة رام حمدان إلى منطقة بين بلدتي زردنا وأبين سمعان، بالتزامن مع تحليق مروحية تركية على علو منخفض في أجواء منطقتي كفرلوسين وأطمة.
وسحبت القوات التركية يوم الخميس آليات من النقطة ذاتها وعززت بها نقاطاً ومواقع عسكرية تابعة لها منتشرةً في منطقة جبل الزاوية جنوبي المحافظة، والتي تقع على مقربة من خطوط التماس مع قوات النظام في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها) شمال غربي سورية.
وتحاول القوات التركية تدعيم جميع النقاط العسكرية التابعة لها، والتي أنشأتها أخيراً في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وسهل الغاب غربي محافظة حماة، والتي انتهت من تحصينها بشكلٍ كامل من خلال رفع السواتر الترابية وحفر الأنفاق وتجهيز المتاريس على مدار الأشهر الخمسة الماضية.
المصدر: العربي الجديد