نائلة الامام
أتراكَ أدمنتَ الغيابْ
قد طابَ عيشُك َواستطابْ ؟!
والتامَ جرحُكَ وانقضى
في بُعدِها ليلُ العذابْ
أيمرُّطيفٌ من شآمِكَ
عابراً مرَّ السحابْ ؟!
وتلوحُ (ربوتُك )الأثيرةُ
مثلَ لمحٍ في سرابْ
قد كنتَ بالأشواقِ تطرقُ
حيَّها باباً فبابْ
وتطوفُ كالمجنونِ تبكيها
وتجأرُبالعتابْ
أنسيتَ في جناتِها
ما لذ َّمن شهدٍ وطابْ ؟
وسلوتَ (دمَّرها )وصحباً
في ليالينا العذابْ ؟!
وتقولُ لي ماطابَ عيشٌ
بعد نأيٍ واحترابْ
وتظلُّ تسألُني عن السلوى
وأعيا بالجوابْ
مابالُ قلبكَ قد طوى
الاشواقَ عن وجدٍ وتابْ ؟!
وتقول إنَّكِ موطني
سَكني وأهلي والصحابْ
عن موطنٍ قد سامني
دهراً بخسفٍ واغترابْ
لو كنتَ تدري مابقلب ٍ
هام َ من شوق ٍوذابْ