مصير: خاص
عقد تجمع مصير الدورة التاسعة لاجتماعات المجلس المركزي، وذلك يوم الأربعاء الموافق ٣٠/٦/٢٠٢١، وذلك عبر أحد برامج الاونلاين. وقد بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورتين الفلسطينية والسورية وكل شهداء الحرية في البلاد العربية وفي العالم أجمع، وتوجيه تحية الوفاء لمن رحلوا وانتقلوا إلى رحمة الله، ممن كان لهم دور وجهود كبيرة في تأسيس التجمع، الراحليّن سلامة كيله ومحمد خليفة، والتحية لارواح قامات وطنية، كان لها دور أساسي في الثورة السورية ومناصرة القضية الفلسطينية، ميشيل كيلو وحبيب عيسى وتيسير الحاج حسين.
بعد التفقد وتوفر النصاب المطلوب لشرعية الاجتماع، وبعد ترميم عضوية المجلس بدخول خمسة أعضاء جدد للمجلس، رحب الأخ أحمد مظهر سعدو نائب المنسق العام للتجمع بالضيوف المدعوين من أصدقاء التجمع، وباعضاء المجلس المركزي، ثم قام بعرض جدول الأعمال، حيث تناولت الجلسة الأولى مناقشة البندين المتعلقين برؤية التجمع ومواقفه بخصوص الوضعين الفلسطيني والسوري.
عرض خلالها الأخ أيمن أبو هاشم المنسق العام للتجمع بعض النقاط الأساسية التي تشكل مرتكزات رؤية التجمع لتحولات المشهدين الفلسطيني والسوري من بدايات تأسيسه وحتى الآن، وبأن الأحداث الأخيرة عشية هبة القدس التي اندلعت في أيار / مايو الماضي، أظهرت تمسك الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، بالدفاع عن حقوقه الوطنية، وامتلاكه إرادة واعية وحازمة في رفض كل محاولات تغييب قضيته، وتقديم نفسه كشعب موحد رافض لكل أشكال تجزئته، ومصمم على مواجهة سياسات الإحتلال الاستيطانية والعنصرية. وأضاف المنسق العام، أن تحديات الوضع الفلسطيني وأسئلته الكبرى في ضوء تلك المتغيرات، تملي علينا فتح أبواب الحوار مع كافة النشطاء والتجمعات الفلسطينية، للتوافق على مقاربة نظرية وعملية، تسهم في تثمير النهوض الشعبي الذي حققته هبة القدس.
أما بخصوص البند المتعلق بالوضع السوري، فقد تم كذلك عرض الصعوبات والتعقيدات التي تواجه الثورة السورية، في ظل سطوة النفوذ الدولي والإقليمي، على حساب ضعف وتشتت القرار الوطني السوري.
وتناول أبو هاشم الأسباب التي ما تزال تحول دون بناء حامل وطني ديمقراطي، يشكل ضمانه لحماية مشروع التغيير والخلاص من النظام الإستبدادي، واستنهاض القوى الوطنية السورية، للتعامل مع مخاطر تفتيت الوطن السوري، وبقائه ساحة مفتوحة للصراعات الخارجية. ومن هنا تأتي أهمية تشبيك الجهود بين كافة القوى والشخصيات الوطنية، للعمل على بناء حامل وطني ديمقراطي سوري، ينحّي الخلافات الأيديولوجية والصراعات الجانبية، ويضع مواجهة النظام وحلفائه كأولوية يتم التلاقي عليها والعمل بناءً على مقتضياتها السياسية والمدنية والحقوقية.
بعد هذا العرض التقديمي، تم إفساح المجال لمداخلات الضيوف أصدقاء التجمع، حول كل ما يتعلق بالبندين محور النقاش.
حيث تحدث كلاً من الضيوف الأعزاء مع حفظ الألقاب: عبد الرحيم خليفة وعبد الناصر سكرية وشحادة شهابي وزكريا السقال ومصطفى الولي. تناولوا في مداخلاتهم القيّمة العديد من القضايا الفكرية والسياسية والعملية، التي لا تسهم في الإجابة على تحولات وتطورات القضيتين السورية والفلسطينية، وتضمنت بحث التوافقات المشتركة التي يمكن العمل عليها، في مرحلة تحتاج إلى أدوات جديدة في تحليل المعطيات، والإستفادة من فضاء التواصل الإجتماعي لبناء جسور التواصل والتشبيك بين مختلف المجموعات الناشطة في ميادين الثورات والانتفاضات التي تشهدها الساحات العربية.
ثم أفسح الأخ أحمد مظهر سعدو المجال لمناقشات أعضاء المجلس حول مجمل الرؤى والأفكار التي تم طرحها في البندين المذكورين، حيث تحدث كلاً من الزملاء محمود الوهب وعبده الأسدي وثائر أبو شرخ وروعة عصفور وسمر علوني وماهر البرازي وأحمد دحمان وأحمد باجوج وأحمد الشمام وآخرين.
وفي ختام الجلسة تم الاتفاق على استئناف الجلسة الثانية التي ستعقد يوم السبت القادم، والتي سيستكمل فيها مناقشة البنود التنظيمية والمناشطية والمالية للتجمع.