مصير – أحمد مظهر سعدو
عندما قامت الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة، أواسط آذار / مارس 2011، وجد فيها أهل الأحواز العربي، ضالتهم، فهللوا لها ووقفوا معها قلبًا وقالبًا، حيث العدو الإيراني واحد. ومع تصاعد التدخل الاحتلالي الإيراني في الساحة السورية، ازدادت وتيرة تعلق الأحوازيين بثورة الحرية والكرامة، وكان من القيادات الأحوازية التي وقفت ضد الطاغية في دمشق، وكان موقفها واضحًا من الثورة السورية السيد محمود أحمد الأحوازي الأمين العام لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد)، الذي اعتبر أن ما يجري من ثورة تحررية في سورية، هي في صلب الحركة التحررية الأحوازية عامة، وأن طريق الثورتين واحد في الأحواز وسورية.
موقع مصير التقى على عجل بالسيد محمود أحمد الأحوازي وناقش معه بعض القضايا عن الوضع الاقتصادي في ايران الآيل للسقوط، وكذلك عن العلاقة التي تربط الثورة السورية بالثورة الأحوازية، إضافة الى المجتمع الدولي وحالة خذلانه للثورة السورية والاحوازية، ومسائل أخرى تهم القارئ حيث أكد لنا قائلاً ” إن أوضاع إيران اقتصاديًا سيئة للغاية، وأمنيًا أسوأ منه، ولقد وسعوا كثيرًا من القمع والاعتقالات، كما أن الحراك العمالي توسع أيضًا، و في كل القطاعات الاقتصادية توجد اعتصامات، بسبب عدم تمكن المؤسسات من دفع كامل الرواتب، أو التأخير بدفعها وأصبح النظام الإيراني اليوم يبحث عن حرب خارجية تخلصه من مطالب الناس، واعتراضاتهم وهناك احتمال مازال قائمًا أن يدخل الايراني في حرب مع السعودية، ولهذا الغرض بدؤوا يهيئوا الأجواء لذلك”. ثم تحدث عن واقع الفصائل الأحوازية وحالة التوحد فيما بينها حيث قال ” فيما يخص الفصائل الأحوازية، فقد تشكَّل مجلسًا وطنيًا لأربعة تنظيمات رئيسية، وهي الجبهة العربية لتحرير الأحواز، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، وجبهة الأحواز الديمقراطية، وما زلنا مشغولين ببناء
مؤسسات المجلس الذي سمي: المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية”. ثم تحدث عن العلاقة بين الثورتين بقوله ” وحول العلاقة والتعاون بين الثورتين السورية والأحوازية، ليس هناك تعاون يذكر، لكن هناك علاقات بين القادة في القطرين، موجودة في المناسبات، ومؤخرًا اجتمعنا في (المؤتمر الشعبي العربي) الذي كان اجتماعه الأول في تونس”. وعن الصمت الدولي قال ” نحن نعيش اليوم في وضع دولي، لا يوجد فيه من يسند الثورات، بل والجميع يعادي الثورات، والواقع أن الثورات لا بد لها من أن تقيم تحالفات، وتتخذ أساليب نضالية مبتكرة، وليست اعتيادية، وهذا يحتاج الوقت الكافي، باعتبار أننا نعيش بلا أي مساندة، ولقد شاهدنا كيف أن ٥٠ دولة أصدقاء الشعب السوري خذلوا هذا الشعب السوري العظيم”.