أكد العقيد فايز الاسمر أنه : ” ومن خلال مامر ومادار خلال السنوات الماضية من اتفاقيات ونقضها نستطيع القول ان المحتل الروسي لاعهد له ولاميثاق. ومايجريه الضامن الروسي في هذا الوقت مع اللجنة المركزية لأهالي درعا ووجهائها ليس بمفاوضات بل حقيقة لوضعهم أمام خيارين لاثالث لهما.
1-اما القبول بالشروط الجائرة والتنازلات المذلة المعروفة والمملاة على المقاتلين والأهالي والعمل على تنفيذها ..
2-او خيار الموت من خلال تطبيق سياسات غروزني الاجرامية وتدمير درعا البلد وطريق السد والمخيم فوق رؤوس أهلها ثم اجتياحها وهذا النهج وكما بات معروفا هو الأسلوب المفضل الوحيد الذي اتبعه ويتبعه ويجيد تنفيذه النظام وداعميه اثناء عمليات استعادة السيطرة على المناطق المحررة ومناطق تخفيف التصعيد السابقة .
طبعا لايخفى علينا أن هذا السيناريو لايجري الا بمعرفة وباوامر روسية وايرانية وبضوئهم الاخضر وهدفه ممارسة الضغط النفسي اكثر على الاهالي المدنيين وارهابهم ليكونوا بدورهم أداة ضغط كبيرة على المقاتلين للتنازل وللقبول باي شروط (استسلام) ولذلك نرى ان تلك المفاوضات تعقد مع استمرار القصف اليومي ودون توقف، للتضييق أمنيا ومعيشيا اكثر على احياء درعا البلد في ظل حصار جائر وانقطاع للماء والكهرباء والطحين في هذا الصيف الحارق.
مما تقدم وفي ظل كل تلك الظروف الميدانية والمعيشية الصعبة على أهالي ومقاتلي درعا فإن الخيارات التي اجدها أمامهم تبقى محدودة وضيقة جدا وهم حقيقة أمام خيارين صعبين أحلاهما مر.