جلال بكور
أفرج مسلحون تابعون للنظام السوري، الإثنين، عن شاب جرى اختطافه أمس أثناء عودته من دمشق، وهو ما أدى إلى توتر بين مجموعات مسلحة محلية في محافظة السويداء وأسفر أيضاً عن مقتل أحد المسلحين، إذ ترافقت تلك التوترات مع مطالب شعبية للخاطفين بالإفراج عن ثلاثة شبان.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن مجموعة مسلحة تابعة لفروع أمن النظام السوري أفرجت، اليوم، عن الطالب حيان الحكيم بعد تدخل وساطات ووجهاء من أهالي السويداء.
وكان حيان، وهو طالب في كلية طب الأسنان، قد احتجز الأحد، من قبل حاجز مؤقت نصبته مجموعة تتبع للمدعو راجي فلحوط بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة السويداء.
وبحسب المصادر، فقد جاء الإفراج عن المخطوف بعد ضغوط شعبية ومطالبات ودعوات للخروج، اليوم، في تظاهرات تطالب بإطلاقه وإطلاق كافة المختطفين من قبل هذه المجموعة.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت، أمس، اشتباكات وإطلاق نار عشوائيا عقب اختطاف الشاب من قبل مجموعة راجي فلحوط، المرتبط بجهاز الأمن العسكري التابع للنظام، وتلاه اختطاف التاجر محمد العبد الله من أمام متجره في سوق القمح، وسط مدينة السويداء.
وعقب عملية الاختطاف، خرجت مجموعات مسلحة محلية من بلدة القريا تطالب فلحوط بإطلاق سراح المختطفين، حيث حصل إطلاق نار عشوائي أثناء تجمع المسلحين في مدينة السويداء، ما أسفر عن مقتل شاب كان ضمن المسلحين، تبعته عمليات مداهمة وإطلاق نار على منازل، دون وقوع خسائر بشرية.
وذكرت المصادر أن الحياة عادت لطبيعتها في شوارع مدينة السويداء، صباح اليوم، لكن هناك تخوفا وحذرا شديدا من تجدد الاشتباك بين أطراف النزاع، حيث لم يطلق بعد آخر شخص من المختطفين.
وقالت المصادر إنّ المجموعات المسلحة المحلية في بلدة القريا ما زالت مستنفرة وتنتظر من مجموعة راجي فلحوط إطلاق سراح أحد المختطفين، المدعو محمد العبد الله.
وكان موقع “السويداء 24” قاد أفاد، أمس، بأن مجموعة راجي فلحوط نصبت حاجزاً على دوار الشاعر في بلدة عتيل، واختطفت طالباً جامعياً من “آل الحكيم”، ثم توجه مسلحون من المجموعة إلى سوق القمح في مدينة السويداء، وداهموا متجراً للمواطن محمد العبد الله واختطفوه تحت تهديد السلاح مع المحامي مازن شقير، الذي جرى إطلاق سراحه لاحقاً.
وبحسب الموقع، فإن عمليات الخطف التي قام بها فلحوط جاءت بعد اختطاف ما يسمى “قوة مكافحة الإرهاب” شخصين من المحسوبين على مجموعة راجي فلحوط، وبث “اعترافات” لهما تفيد بأنهما كانا يخططان لقتل سامر الحكيم، متزعم “قوة مكافحة الإرهاب”.
ويذكر أن “قوة مكافحة الإرهاب” هي مجموعة مسلحة شكلها مسلحون محليون في السويداء بهدف مواجهة العصابات التابعة للنظام السوري و”حزب الله” اللبناني، واتهمها مواطنون لاحقاً بممارسة انتهاكات بحق السكان. وأعلنت المجموعة سابقاً عن تحريرها مختطفين لدى مجموعات تابعة لأمن النظام السوري و”حزب الله”.
المصدر: العربي الجديد