بدأت قيادة “الائتلاف الوطني السوري” المعارض في إسطنبول الثلاثاء، اجتماعات مع وفد من “هيئة التنسيق الوطنية” بهدف تقارب وجهات النظر بين المعارضة السورية و”بحث العملية السياسية وتقييمها والخيارات المتاحة”.
واستقبل رئيس”الائتلاف الوطني” سالم المسلط وفداً من “هيئة التنسيق الوطنية” برئاسة المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم، في مقر الائتلاف الوطني في إسطنبول، حيث أكدت “الدائرة الإعلامية للائتلاف أن “هذه الاجتماعات تأتي بناءً على دعوة وجهها الائتلاف الوطني لهيئة التنسيق الوطنية للتأكيد على وحدة قوى الثورة والمعارضة السورية، والسعي لتفعيل مسارات الحل السياسي، بما يخدم مصالح الشعب السوري وقضيته العادلة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الملف السوري على الصعيدين الداخلي والخارجي”.
وبحسب موقع الائتلاف، فإن “الجانبين شددا خلال الاجتماع على وجوب العمل المشترك لقوى المعارضة الوطنية السورية لتحقيق الانتقال السياسي الذي يتطلع إليه الشعب السوري، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأكد الائتلاف على “واجب المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تطبيق قرارات مجلس الأمن، وتفعيل مبدأ التدخل الإنساني لمنع روسيا من استخدام الفيتو لوقف المساعدات الإنسانية، وكذلك تطبيق مبدأ المسؤولية عن الحماية لإنقاذ أرواح السوريين في المناطق المحررة، بالإضافة لأهمية الملفات الإنسانية الأخرى التي ستكون حاضرة، مثل إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسرياً، وحماية اللاجئين من الإعادة القسرية، حيث لا تزال التقارير الدولية تشير إلى الخطر الكبير الذي يتهدد العائدين قسرياً إلى سوريا”.
من جهته، أشار المنسق العام لهيئة التنسيق إلى أن “القضية السورية تواجه تحديات عديدة يجب الوقوف عندها، منها محاولات تعويم النظام وتوحيد رؤى المعارضة، كل ذلك يتطلب منا العمل للخروج بتفاهم مشترك يلبي تطلعات الشعب السوري”.
بدوره اعتبر المسلط في تغريدة، أن الائتلاف وهيئة التنسيق “في جانب واحد وتجمعنا الكثير من القواسم”، مضيفاً “نطمح إلى وحدة الرؤية والكلمة والجهود، ولدينا مسار سياسي ملتزمون به. ونحن حريصون على إنجاح هذه الاجتماعات والخروج برسالة موحدة للشعب السوري”.
وتضمن جدول أعمال الاجتماعات “مناقشة نتائج الجولة السادسة من مفاوضات اللجنة الدستورية وتقييم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، كما سيعرض الائتلاف الوطني رؤيته لمستقبل العملية السياسية في ظل تعطيل النظام لها، ومضيه في خيار النهج العسكري عبر استمرار جرائمه الوحشية في قصف وتهجير السكان المدنيين والاعتداء على المنشآت المدنية”.
وأشار أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري” عبد المجيد بركات إلى أن “غاية الائتلاف هي تعزيز الحوار والتنسيق والتعاون والتشاركية مع كافة القوى الثورية والسياسية السورية، خاصة تلك التي نتفق معها في كثير من الأمور، ونتقاطع معها في كثير مؤسسات المعارضة سواءً من مكونات هيئة التفاوض أو اللجنة الدستورية”.
وأضاف “ربما يكون هناك بعض الاختلافات في ما يتعلق بالأمور التنظيمية والهيكلية للمعارضة، وهذا الأمر حالياً هو مسار نقاش بين هيئة التنسيق والائتلاف، ونحن مُصرون كطرفين على أن تنجح هذه اللقاءات، وأن تخرج بتوافقات مُهمة مُرضية للطرفين ولكل الأطراف السورية الوطنية التي نتشارك معها الرؤى والمواقف ومؤسسات المعارضة الرسمية”.
المصدر: المدن