أكدت الخارجية الأمريكية أنها لاتدعم أي جهود للتطبيع مع النظام السوري، على خلفية الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية الإماراتية، عبد الله بن زايد، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، في دمشق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 9 من تشرين الثاني، “نحن قلقون من التقارير الخاصة بهذا الاجتماع والإشارة التي يرسلها”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
وأضاف، “كما قلنا من قبل، هذه الإدارة لن تعرب عن أي دعم لجهود تطبيع أو إعادة تأهيل بشار الأسد الذي هو دكتاتور وحشي”.
وطلب برايس من الدول في المنطقة النظر بعناية في “الفظائع” التي ارتكبها الأسد.
وكان الاجتماع علامة على تحسن العلاقات بين الأسد والدولة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي دعمت سابقًا قوى المعارضة التي حاولت الإطاحة بالأسد.
وكان كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، عبر عن استيائه من زيارة بن زايد، لدمشق.
وقال ريش، عبر حسابه في “تويتر“، إنه “لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد”.
وأضاف أن على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي “2254” قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع.
ووصل ابن زايد إلى دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011، وكان برفقته وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، ورئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير، علي محمد حماد الشامسي.
كما سبق وجرى اتصال بين الأسد وملك الأردن، عبد الله الثاني، في 3 من تشرين الأول الماضي، كان الأول من نوعه، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وفي 30 من أيلول الماضي، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح لوكالة “رويترز“، ردًا على سؤال حول إذا ما كانت بلاده تدعم التقارب بين الحكومة الأردنية والنظام السوري، أن واشنطن ليس لديها أي خطط لترقية العلاقات الدبلوماسية مع الأسد، ولا تشجع أي أحد على القيام بذلك.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، في 13 من تشرين الأول الماضي، إن واشنطن لا تعتزم دعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أو إعادة تأهليه حتى يتم إحراز أي تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي.
المصدر: عنب بلدي
