فراس كرم
حصل قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مناطق بريفي إدلب وحلب، في وقت شن «داعش» هجوماً في بادية حمص وسط سوريا «أسفر عن مقتل 13 عنصراً من الميليشيات الموالية لإيران».
وقال أيهم الحسن وهو ناشط بريف إدلب، إن «قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفت بعدد من قذائف المدفعية وسط ومحيط بلدة البارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن وقوع خسائر بالماديات، ولم يسجل وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، وترافق القصف مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء جبل الزاوية، ما أثار الخوف والرعب في أوساط المدنيين». وأوضح أنه «تشهد المحاور في جبل الزاوية جنوب إدلب والقسم الشمالي لسهل الغاب شمال غربي حماة، على امتداد خطوط التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام، حالة هدوء حذر، سوى سقوط عدة قذائف بمحيط بلدة كفر نوران غرب حلب، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ضمن منطقة (خفض التصعيد)، شمال غربي سوريا». وأشار إلى أن فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات «الفتح المبين»، تمكنت يوم الجمعة، من قتل عنصر لقوات النظام وجرح آخر برصاص القناصة، على محاور منطقة الكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشرقي، رداً على قصف الأخيرة لمواقع يتمركز فيها عناصر من فصائل المعارضة. وفي محافظة حمص وسط سوريا، قال ناشطون: «شن مسلحون مجهولون، يعتقد أنهم من تنظيم (داعش)، الجمعة، هجومين منفصلين، على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، بريفي حمص ودير الزور، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى».
واستخدم المسلحون «قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، والقذائف الصاروخية في الهجوم الذي استهدف موقعاً عسكرياً للحرس الثوري الإيراني بالقرب من حقل الصوانة النفطي شرق حمص، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مصرع وإصابة ثلاثة عشر عنصراً من الأخيرة، وذلك عقب هجوم مماثل شنه مسلحون مجهولون يوم الخميس 16 ديسمبر (كانون الأول)، واستهدف موقعاً آخر للحرس الثوري الإيراني في بادية الميادين والقورية، بريف دير الزور، تكبدت فيه الميليشيات الإيرانية خسائر في الأرواح، حيث توجهت عدة سيارات إسعاف لنقل القتلى والمصابين، حسب الناشطين من أبناء المنطقة».
في سياق منفصل، أطلق ناشطون حملة مناشدة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا للعمل على تقديم المساعدة العاجلة للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا.
وقال مسؤول في فريق «منسقو استجابة سوريا»، إنه أطلق الفريق وناشطون سوريون حملة ناشدوا خلالها المنظمات والجمعيات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني في شمال غربي سوريا، وحثهم على تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، خصوصاً أن استجابة المنظمات الإنسانية لم تتجاوز أكثر من 25 في المائة للأضرار السابقة، وتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، والعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام، ورفع حالة الطوارئ لدى كافة المنظمات والجمعيات العاملة في المنطقة، تحسباً من أضرار جديدة محتملة ضمن المخيمات.
من جهته، قال حسام العمر وهو ناشط في إدلب، إن «نحو 100 عائلة أخلت خيامها خلال الساعات الأخيرة الماضية وانتقالها إلى خيام أقاربها في مخيم (صامدون)، شمال غربي إدلب، وذلك عقب تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام عقب منخفض جوي تسبب بأمطار غزيرة شهدته مناطق الشمال السوري خلال اليومين الماضين». وأضاف: «يتخوف النازحون في أكثر من 40 مخيماً في مناطق حارم ومشهد روحين ودير حسان بالقرب من الحدود السورية التركية، من عاصفة مطرية محتملة، مع توارد معلومات عن منخفض جوي جديد في شمال غربي سوريا، في الوقت الذي تعاني فيه خيام النازحين من التلف والتمزق نتيجة الرياح التي ضربت المنطقة خلال الفترة الماضية، وعدم استجابة المنظمات الإنسانية لمناشداتهم وتبديل الخيام والعوازل بجديدة، لا سيما أن عدداً من المخيمات تم إنشاؤها ضمن مساحات مسطحة وبين الوديان وأخرى في مناطق وعرة بين الكتل الصخرية، وبذلك تكون عرضة للغرق نتيجة تشكل السيول خلال الأمطار الغزيرة».
المصدر: الشرق الأوسط