اعتقلت سلطات النظام السوري مهندساً في ريف حماة بتهمة ارتكاب جريمة إلكترونية و”وهن نفسية الأمة”، ما أثار غضباً بين الموالين للنظام السوري.
وقال الناشط الموالي يونس سليمان، مدير مجموعة “مواطنون مع وقف التنفيذ” أن المهندس عبدو الأسعد معتقل منذ أيام في مخفر سلحب بريف حماة بسبب منشورات في “فايسبوك” و”لأنه لم يرتش يوماً”، علماً أن الأسعد شغل في وقت سابق منصب مدير التشغيل في محطة “الزارة” الكهربائية بريف حماة الجنوبي، حسبما أفادت وسائل إعلام موالية.
وأكمل سليمان بأن الأسعد بقي يدير المحطة مع 5 أشخاص ولم يسمح بقطع الكهرباء عن الناس. وأضاف في منشور آخر أن التهم الموجهة إلى الأسعد تأتي من كونه “الإنسان الشريف الذي أرعب الفاسدين” حسب تعبيره، حيث تحدث عن تخريب محطات بانياس وغيرها وعن صيانتها الكاذبة.
ويثير ملف الكهرباء والتقنين في البلاد، غضباً مستمراً بين موالي النظام السوري. وينظر للقضية عموماً على أنها محاولة لخصخصة قطاع الكهرباء في البلاد مع فرض تقنين يطاول 20 ساعة يومياً، فيما يتنافس أعمال مرتبطون بالنظام على صفقات مشبوهة لتوريد معدات الطاقة الشمسية والطاقة البديلة.
وانتشر هاشتاغ #كلنا_عبدو_الأسعد في “فايسبوك”. وقال أحد المعلقين أن اعتقال الأسعد “وصمة عار على جبين هذا الوطن” فيما تحدث آخرون أن الوطن ليس موجوداً أصلاً، بموازاة دعوات للتظاهر في حماة على غرار التظاهرات في السويداء العام 2020.
أما الممثل بشار إسماعيل فعلق في صفحته الشخصية في “فايسبوك”: “صار بدها شوية خجل والله صار لازم تعرفوا أن الأمه هي الشعب وعندما تقطعون عنه كل مقومات الحياة فأنتم من توهنون عزيمة الأمة لان الامه لا توهن عزيمة نفسها”.
المصدر: المدن