التقى سالم المسلط، رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، اليوم الاثنين، رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري المنشق عن النظام، ومعاذ الخطيب، الرئيس الأسبق لـ”الائتلاف الوطني السوري”، لبحث الأوضاع الميدانية والسياسية السورية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المسلط، في تغريدة له على حسابه الرسمي في “تويتر”، إن “لقاء مثمراً وإيجابياً جمعني مع أخي الدكتور رياض حجاب”، مضيفاً: “بحثنا خلال اللقاء الوضع الحالي في سورية، وناقشنا التطورات الميدانية والسياسية وضرورة تنسيق الجهود لخدمة قضيتنا وإنهاء مأساة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته وأهدافه”.
وأضاف رئيس الائتلاف: “سررت بلقاء أخي الشيخ معاذ الخطيب في الدوحة، وبحثنا الأوضاع الميدانية والسياسية”، مشدداً خلال اللقاء، وفق تغريدته، على “ضرورة العمل المشترك وتوحيد الرؤى والجهود لمواجهة التحديات الراهنة وتخليص الشعب السوري من النظام المجرم”.
وأشار المسلط إلى أنه “لا حل في سورية بوجود النظام المجرم”، مؤكداً أن “مطلب الشعب السوري هو إسقاط هذا النظام ومحاسبة كل مجرميه”، مشدداً على أن “هذا هو الموقف الثابت والمعلن للائتلاف الوطني السوري، وأي تصريحات تحاول تمييع الأمر أو الإيحاء بخلاف هذا الموقف فهي مردودة ومرفوضة قطعاً”.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى، أمس الأحد، كلاً من سالم المسلط، رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وأنس العبدة، رئيس “هيئة التفاوض السورية”، وأحمد عاصي الجربا، رئيس “جبهة السلام والحرية”.
وأوضح وزير خارجية قطر، في تغريدة له على “تويتر”، أن اللقاء مع وفد الائتلاف تناول آخِر مستجدات القضية السورية، مؤكداً “أهمية إيجاد حل سياسي وفقاً لبيان جنيف 1 والقرار 2254، وضرورة تحقيق الاستقرار للشعب السوري”، فيما صرح المسلط حول اللقاء قائلاً “بحثنا آخر التطورات السياسية والميدانية، وخصوصاً الأوضاع في الشمال السوري، كما بحثنا سبل دعم وتمكين السوريين في أرضهم”، متوجهاً بالشكر لـ”دولة قطر حكومة وشعباً لوقوفهم معنا ودعم شعبنا وثورتنا”.
ويجري رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، ويرافقه في الزيارة رئيس “هيئة التفاوض السورية” أنس العبدة، كما استسهل رئيس الائتلاف زيارته بلقاء القائم بالأعمال في السفارة السورية في قطر بلال تركية، وتفقد أعمال وخدمات السفارة هناك.
من جهته، قال أحمد عاصي الجربا، رئيس “جبهة السلام والحرية”، في تغريدة له على حسابه الرسمي في “تويتر”: “تشرفت بلقاء معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، في مكتبه بمقر وزارة الخارجية القطرية في الدوحة العزيزة”، مؤكداً أن “اللقاء كان لقاءً أخوياً ودياً صادقاً وشفافاً وسياسياً بامتياز”، معتبراً أن “دولة قطر الشقيقة كانت وما زالت تلعب دوراً هاماً في دعم قضية الشعب السوري”.
وأشار الجربا إلى أن “السوريين اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مبادرة عربية مؤهلة لأن تقوم بها مصر، وقطر، والسعودية لقيامة سورية، والحفاظ على هويتها ضمن وحدة التراب السوري”.
وكان وزير خارجية قطر قد بحث، اليوم الاثنين، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، مستجدات الأزمة السورية، وقد أكدا على “أهمية استمرار تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين”، كما جرت خلال اللقاء مناقشة أهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية ومعاناة الشعب السوري وفقاً لـ”جنيف 1” وقرار مجلس الأمن 2254.
المصدر: العربي الجديد