عبد الله البشير
يشكو لاجئون فلسطينيون يسكنون في مخيم “خان دنون” بمحافظة ريف دمشق، جنوبي سورية، من سوء الخدمات وارتفاع معدلات الجريمة، ما يبقي مخاوفهم مستمرة بسبب غياب الأمن.
ويقول فايز أبو عيد، مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، لـ”العربي الجديد”، اليوم السبت، إنّ المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ومنها المخيمات الفلسطينية مثل مخيم “خان دنون”، تشهد تراجع مستوى الأمان، وزيادة انتشار الجريمة، وعدم قدرة النظام على فرض سيطرته، فضلاً عن تناحر القوات الأمنية التي تتحكم بمصير البلدات، مع انتشار السلاح، والاتجار بالمخدرات وتعاطيها.
وأضاف أبو عيد: “يعاني سكان مخيم (خان دنون) من أزمات معيشية تشمل شحّ المواد الغذائية، وانتشار البطالة، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، والمياه، والاتصالات لفترات طويلة، ويشكو الأهالي من عدم توفر الخدمات الأساسية، وتهالك البنية التحتية، وعدم اكتراث الجهات الحكومية بالمخيم”.
ويتخوّف أهالي المخيم من تكرار السرقات، وقد أوضح مصدر محلي، لـ”العربي الجديد”، أنّ السرقات طاولت الكابلات الكهربائية في شوارع وأزقة المخيم ما يهدّد بدخوله في حالة من الظلام الدائم، وتعرّضت العديد من السيارات للسرقة، فيما جرت محاولات لخطف الأطفال والنساء.
بدورها، أفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أمس الجمعة، في منشور لها على “فيسبوك”، بأنّ عدداً من اللصوص مجهولي الهوية سرقوا كابلات مضخة المياه التي تغذي الخزان الرئيسي، ما تسبب بانقطاع المياه عن مخيم “خان دنون”.
والخزان يعتمد على الوقود المقدّم من قبل حركة “الجهاد الإسلامي” منذ توقفت مؤسسة المياه الحكومية التابعة لمنطقة الكسوة عن تشغيله.
وأنشئ مخيم “خان دنون”، في عام 1950، ويقع على مسافة 23 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة السورية دمشق، ويقدر عدد سكانه بنحو 12 ألف لاجئ فلسطيني، يضاف إليهم نحو 20 ألف شخص نزحوا من مخيمات اليرموك، وسبينة، والسيدة زينب، وتجمع الحسينية، وبلدة الذيابية، والحجر الأسود، وداريا، ومخيم خان الشيح، وغيرها؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
المصدر: العربي الجديد