قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات من القوات البحرية الروسية أجرت تدريباً للبحث عن “غواصات للعدو في البحر المتوسط”.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان الإثنين، أن وحدات من القوات البحرية الروسية نفذت التدريب للبحث عن غواصات أجنبية في شرق البحر المتوسط، بقيادة الأميرال نيكولاي يفمينوف، قائد القوات البحرية الروسية، مع طائرات من طراز “إيل- 36” وهي طائرات مضادة للغواصات.
يأتي ذلك بعدما بدأت القوات الروسية السبت، مناورات عسكرية بمشاركة طائرات حربية في قرى تقع إلى الشمال من نهر الفرات في ريف دير الزور، وتشير المعلومات إلى أن المناورات أجريت بالذخيرة الحية بمشاركة سلاح المدفعية.
وقالت وكالة “سبوتنك” الروسية إن طرادي “فارياغ” و”مارشال أوستينوف” وفرقاطتي “أدميرال كاساتونوف” و”أدميرال غريغوروفيتش” وسفينتي “أدميرال تريبوتس” و”فيتسي أدميرال كولاكوف” ووحدات بحرية روسية أخرى بدأوا مناورات عسكرية في شرق البحر المتوسط في 15 شباط/فبراير 2022، وستستمر حتى 25 فبراير/شباط.
تهديد للأمن الإقليمي
في هذا الوقت، قالت صحيفة “MilitaryWatch”الأميركية إن قاذفات “تو-22 إم 3” ومقاتلات “ميغ-31” المزوّدة بصواريخ “كينجال” قد تشكّل خطورة على دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى إن طائرات “تو-22” بعيدة المدى ومقاتلات “ميغ-31” والتي تم نشرها في قاعدة “حميميم” زودت بأسلحة لم يسبق لها مثيل وهي صواريخ “خا-47 إم 2” التي تعد من أقوى الصواريخ الباليستية التكتيكية بمواصفاتها الجوية غير المسبوقة، لا سيما سرعتها التي تبلغ 10 ماخ ( ما يعادل نحو 12 ألف كيلومتر في الساعة) وقدرتها العالية على القيام بمناورات سريعة.
وتقول الصحيفة إن هذه المعدات العسكرية الروسية يمكنها إغلاق البحر المتوسط بشكل كامل، وذلك بعد نقل تلك الطائرات من روسيا إلى قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في سوريا.
تحركات للتحالف الدولي
وفي مقابل التحركات العسكرية الروسية، بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحركاً في شمال شرق سوريا، والذي يعد جانب منه في ريفي دير الزور والحسكة منطقة نفوذ غربي.
وأجرى التحالف الجمعة، مناورات مشتركة مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، الخاضع لهذه القوات ويقع ضمن منطقة شرقي الفرات.
وذكرت صحيفة “العربي الجديد” أن المناورات شاركت فيها عربات مدرعة وعشرات الجنود الأميركيين الذين يدربون عناصر “قسد” على استخدام المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات. كما، نشر الجيش الأميركي خلال اليومين الأخيرين، مزيداً من مركبات “برادلي” القتالية في شمال شرق سوريا.
مناوشات متكررة
والأحد، وصلت الطائرات الروسية لأول مرة، إلى منطقة التنف في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، والتي تضم أكبر قواعد التحالف الدولي ضد الإرهاب، بحسب لواء “مغاوير الثورة” المعارض والعامل في نطاق القاعدة الأميركية.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا إن 3 طائرات روسية حلقت في 15 شباط، فوق منطقة أمنية شرقي سوريا يحظر التحالف الدولي الطيران فيها حيث قامت مقاتلات أميركية وأخرى تابعة للتحالف بمرافقة الطائرات الروسية.
والمنطقة الأمنية التي حلقت بها الطائرات الروسية، بحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، تمتد من دير الزور جنوباً، حتى الحدود العراقية شرقاً، ويتطلب الطيران فوقها إخطار الولايات المتحدة مسبقاً، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في شرقي سوريا.
وحلقت طائرة شحن روسية برفقة قاذفتين من طراز “Tu-22 Backfire” من العراق إلى المنطقة الأمنية في شرقي سوريا من دون تقديم إخطار مسبق للتحالف.
وأرسلت الولايات المتحدة مقاتلات “إف 16” أميركية وطائرات للتحالف لمرافقة الطائرات الروسية لفترة وجيزة حتى مغادرة المنطقة.
المصدر: المدن