مصير- وكالات
تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها عن تعرض المسعفين الطبيين الذين شهدوا الهجوم الكيماوي على دوما لتهديد بالقتل من قبل النظام، وكيف تعاملت معهم قوات الأخير والضباط الروس عند خروجهم من المدينة.
وتنقل الغارديان عن رئيس أكبر وكالة إغاثة طبية في سوريا أن المسعفين الذين شهدوا على الهجوم الذي يشتبه في اعتماد الغاز خلاله في دوما، قد تعرضوا “للترهيب الشديد” من قبل مسؤولين في النظام. فقد بادروا بأخذ بعض العينات البيولوجية التي تعود لبعض الضحايا من الأطباء، في حين أجبروهم على التخلي عن المرضى، كما طلبوا منهم التزام الصمت.
في هذا الشأن، أورد الدكتور غانم طيارة، رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، أن الأطباء الذين كانوا مسؤولين عن معالجة المرضى في الساعات التي تلت هجوم 7 من نيسان، قيل لهم إن عائلاتهم ستكون معرضة للخطر إذا ما قدموا شهادات عامة حول ما حدث هناك.
في سياق متصل، أقر عدد من الأطباء الذين تحدثوا إلى صحيفة الغارديان هذا الأسبوع، أن سياسة الترهيب من قبل النظام قد تفاقمت خلال الأيام الخمس الماضية، وذلك بالتزامن مع وصول فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دمشق، الذي يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية قد استخدمت بالفعل في دوما. وقد أصر جميع أفراد الطاقم الطبي على عدم الكشف عن هويتهم، مخافة تعريض حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر.