عبد الرحمن خضر
اختطف عناصر تابعون لمنظمة “الشبيبة الثورية” المقرّبة من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، الجمعة، طفلين في ريف منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب شمالي سورية، واقتادوهما للتجنيد في صفوف قوات حزب “الاتحاد الديمقراطي” (بي ي دي)، الذي يعدّ الجناح السوري لحزب “العمال الكردستاني” (بي كي كي).
والطفلان هما خالد حسن عبدي (13 عاماً) ومنير محمود شيخ بكر (16 عاماً) المنحدران من قرية إيلاجاغ. وبهذه العملية يرتفع عدد الأطفال المختطفين من قبل المنظمة المعروفة باسم “جوانن شوركشر” خلال الأيام القليلة الماضية إلى سبعة، بحسب ما نقله موقع “باسنيوز” المهتم بالشأن الكردي عن الناشط الحقوقي محمود علو.
وأكّدت مصادر حقوقية للموقع أن المنظمة لا تزال مستمرة بخطف الأطفال القصّر بهدف تجنيدهم في قوات الحزب، وزجهم في المعارك، وسط استياء شعبي كبير ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية” و”قسد”، شمال وشمال شرقي سورية.
وفي وقت سابق، اعتدى عناصر تابعون للمنظمة ذاتها على وقفات احتجاجية ضد سياسة الإدارة الذاتية نظّمتها عدة أحزاب كردية من أبرزها المجلس الوطني الكردي، المنضوي في الائتلاف السوري المعارض، كما هدّدوا ناشطين إعلاميين وأحرقوا مكاتب إعلامية شرقي البلاد.
وعلى خلفية تلك الأحداث، دان قائد “قسد” مظلوم عبدي الهجوم على مكتب للمجلس الوطني الكردي. وتنفي قيادة قوات “قسد” مسؤوليتها عن أعمال عناصر المنظمة، وتعتبرها جهة “غير منظمة”، وتصفها بأنها “حركة غير منضبطة”.
وفي وقت سابق، أكّد مصدر خاص، لـ”العربي الجديد”، أن مراكز الشبيبة الثورية كانت غير معلنة، لكن أخيراً جرى افتتاح مراكز علنية لها. ففي مدينة القامشلي هناك مركز على حزامها الغربي ومركز آخر في مدينة الشباب داخلها، بحسب المصدر.
وعن تملص “قسد” من الشبيبة الثورية، أوضح المصدر أن الشبيبة تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي، والحزب هو من بين القوى الكبرى في صفوف “قسد”، مؤكّداً أن لها نشاطات أخرى غير النشاطات العسكرية.
ووقّعت القيادة العامة لـ”قسد”، عام 2019، على اتفاقية مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة في مناطق سيطرتها في سورية. وقالت الأمم المتحدة، في بيان حينها، إنّ الاتفاقية نصّت على إلزام “قسد” والفصائل التابعة لها بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وإحصاء المجنّدين منهم في صفوفها ذكوراً وإناثاً لفصلهم عنها.
وأشار البيان إلى أنّ القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي وقّع على الاتفاقية إلى جانب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال، فرجينيا غامبا.
المصدر: العربي الجديد