جلال بكور
قُتل شخص فجر اليوم بهجوم من مجهولين في درعا جنوبي البلاد تزامنا مع استهداف آخر بعبوة ناسفة دون إصابته وهو ثالث هجوم خلال أقل من 10 ساعات في المحافظة الخاضعة للنظام السوري، فيما قُتل شخص من وجهاء العشائر العربية بهجوم مجهولين في مناطق قوات سورية الديمقراطية (قسد).
وقال الناشط محمد الحوراني إن مجهولين أطلقوا النار على شخص مدني في الحي الجنوبي من مدينة داعل، ما أدى إلى مقتله على الفور، مؤكدا أن القتيل لم يسبق له الانضمام لأي تشكيل عسكري في محافظة درعا معارض أو موال للنظام السوري.
وأضاف أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة حسين المفعلاني الملقب بأبو أحمد نبكية قرب المدرسة الابتدائية في الضاحية الأولى بمدخل مدينة درعا الغربي، ما أسفر عن احتراق سيارته بشكل كامل دون تسجيل إصابات بشرية. وأوضح الناشط أن المفعلاني من بلدة النعيمة، ويعمل لصالح جهاز الأمن العسكري التابع للنظام في درعا.
وقُبيل ذلك بساعات، قُتل شاب برصاص مجهولين داخل بلدة المزيريب غرب محافظة درعا، وأوضحت مصادر لـ”العربي الجديد” أن المقتول كان عنصرا سابقا في “الجيش الحر” التابع للمعارضة السورية، وأجرى تسوية مع النظام ولم ينضوِ تحت أي جهة عسكرية عقب ذلك.
وعلى الرغم من التسوية الثانية التي أجراها النظام في المحافظة مطلع سبتمبر/أيلول العام الفائت، بعد التسوية الأولى في يوليو/ تموز عام 2018، إلا أن الفلتان الأمني لا يزال سيد المشهد في محافظة درعا من خلال عمليات اغتيال مُنظمة تستهدف مدنيين وعسكريين كانوا يعملون سابقاً في فصائل المعارضة السورية، وآخرين يعملون في جيش النظام وأجهزته الأمنية.
إلى ذلك، قال مراسل “العربي الجديد” إن عنصرا من قوات النظام أُصيب جراء انفجار لغم أرضي قرب حقل دبيسان النفطي، في بادية الرصافة بريف الرقة خلال عمليات تمشيط تجريها قوات النظام ضد خلايا تنظيم “داعش”، وأضاف أنه العنصر الرابع الذي يصاب في المنطقة خلال أقل من 24 ساعة.
وتجري قوات النظام في المنطقة عمليات تمشيط ضد “داعش” بعد تكبدها خسائر بشرية في عدة هجمات، وكانت قوات النظام قد نقلت أمس تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، تحدثت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” عن إصابة طفلين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية الهورة جنوبي مدينة الطبقة، وأصيب الطفلان أثناء رعيهما للأغنام ضمن مناطق سيطرة “قسد”.
وذكرت مصادر أخرى أن طفلاً أُصيب بجروح أيضا جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في قرية عرشونة في ناحية سلمية بريف حماة الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وفي مناطق سيطرة مليشيات “قسد” شمال شرقي البلاد، أفادت شبكة الخابور المحلية بمقتل أحمد جاسم الأحمد العجان، أحد وجهاء عشيرة الدواغنة برصاص مجهولين على طريق جزرة البوشمس غرب ديرالزور.
وشهدت مناطق “قسد” سابقا عدة حوادث مماثلة حيث جرى استهداف شخصيات محلية مؤثرة من قبل مجهولين وأدت إلى مقتل أو جرح المستهدفين وهم من وجهاء العشائر والقبائل العربية وجلهم من المعارضين لسياسات “قسد”.
المصدر: العربي الجديد