محمد كركص
قتل، الثلاثاء، أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة نوى بريف درعا الغربي، برصاص مسلحين مجهولين.
وقالت وكالة “سانا” الموالية للنظام، إن “مسلحين اثنين كانا يركبان دراجة نارية اعترضا سيارة أمين الشعبة، فريد محمد العمارين، أمام مقر الشعبة في نوى، وإنه بعد توقف السيار، أنزلاه منها وأطلقا عليه الرصاص مباشرة ما أدى إلى استشهاده وفرا بسيارته”، مؤكدةً وفق مصادر طبية أن “مشفى نوى الوطني استقبل العمارين وقد فارق الحياة جراء إصابته بعدة طلقات نارية في القلب والصدر والساقين”.
في السياق، قال “تجمع أحرار حوران” إن عبوة ناسفة انفجرت بعد منتصف ليل الإثنين أمام منزل عضو “اللجنة المركزية لمدينة درعا”، عبد الناصر المحاميد المعروف باسم “أبو شريف” في درعا البلد، موضحاً أن الانفجار اقتصرت أضراره على الماديات، دون وقوع إصابات بشرية.
وبحسب التجمع فإن محافظة درعا جنوب سورية شهدت منذ مطلع إبريل/ نيسان الحالي وحتى الأحد الفائت، 10 اغتيالات استهدفت أشخاصاً من خلفيات مختلفة سواء كانوا قادة وعناصر سابقين في المعارضة السورية أو تابعين للنظام السوري والمليشيات الإيرانية.
وأشار التجمع إلى أن “الجهات الأمنية في محافظة درعا والمرتبطة بالمليشيات الإيرانية تحاول خلال الفترة الحالية الإبقاء على حالة من الترقب والرعب بين أهالي المحافظة، كي لا تشهد أي تحركات مناوئة للوجود الإيراني”.
وأوضح أن “هناك تحركات شهدتها المليشيات الإيرانية في مناطق مختلفة في سورية، منها انتقال عدد من عناصر هذه المليشيات وخاصة مقاتلي حزب الله، من مناطق مختلفة باتجاه بلدة مهين في ريف حمص الشرقي، وذلك على خلفية قيام القوات الروسية بتسليم مستودعات مهين العسكرية إلى إيران، والتي تعتبر المستودعات الأكبر في سورية، ولذلك ومن خلال هذه الاغتيالات تحاول المليشيات الإيرانية لفت الرأي العام إليها لإشغاله عما يجري حاليًا في مهين، لذلك تستهدف عمليات الاغتيال شخصيات متنوعة التوجه، لكن يجمع بينها أنها تنحدر جميعها من محافظة درعا”.
وكانت محافظة درعا قد شهدت وفق احصائيات التجمع 33 عملية ومحاولة اغتيال خلال شهر مارس/آذار الفائت، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 2 من محاولات الاغتيال. فيما لا تزال عمليات الاغتيال والفلتان الأمني سيدة المشهد في محافظة درعا، وسط فوضى أمنية منذ عقد اتفاقية التسوية في يوليو/ تموز عام 2018، بين النظام السوري وفصائل المعارضة بوساطة روسية.
المصدر: العربي الجديد