أعلن وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو إن المجال الجوي التركي أغلق في وجه الطائرات العسكرية والمدنية التي تنقل جنوداً من روسيا إلى سوريا بعد التشاور مع موسكو.
وقال تشاووش أوغلو بحسب ما نقل عن موقع “TRTHABER” في تصريح أدلى به للصحافيين المرافقين له على طائرة تقله إلى أورغواي: “أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الروسية وحتى أمام الطائرات المدنية المتجهة إلى سوريا وتحمل جنوداً”، إذ تم منح الإذن لمدة ثلاثة أشهر حتى نيسان/أبريل، ثم توقفت الرحلات الجوية.
وسبق أن أخطر الجانب التركي نظيره الروسي بأمر إغلاق المجال، إذ أبلغ تشاووش أوغلو وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بالأمر.
وقال تشاووش أوغلو: “عندما ذهبت إلى موسكو، أخبرت لافروف، وقال إنه سيخبر بوتين، وأخبرني بعد يوم أو يومين أنه لدى بوتين أمر، لن نطير بعد الآن”، وفق ما نقل موقع “يني شفق”.
وتابع: “ننفذ العملية من خلال الحوار، سواء في اتفاقية (مونترو) أو في قضايا أخرى، كان لدى روسيا أربعة سفن قبل الحرب، ربما كانت جزءاً من خطة، لقد طلبوا الإذن بعبور هذه السفن عبر المضيق، لكن قلنا هذه حرب”.
وتمنح اتفاقية “مونترو” تركيا صلاحية مطلقة في إغلاق المضايق أمام السفن إذا كانت طرفاً في الحرب. كما أشار لافروف خلال حديثه إلى استمرار المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، وأن الجانبين يعملان من أجل صياغة إعلان مشترك.
وأضاف أنه إذا تم إحراز تقدم في المفاوضات، فقد اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على إمكانية عقد اجتماع في تركيا.
وتتمتع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا وقد سعت للتوسط في الحرب بينهما.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركية بعد تصعيد شهدته مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا السبت، إذ استهدفت غارات جوية روسية مدن عفرين وأعزاز وتادف وترمانين.
المصدر: المدن