نائلة الإمام
قلت لهم ونحن بضيافتهم في العيد بعجلون عندما سألوني ..مالك على بعضك ؟!!
قلت لهم شعرا
أي عيد ونحن نشهد هذه المجازر التي تدمي القلب والعين وتقشعر لهولها الأبدان ؟!!!
…………………..
لم يَعُدْ للعيدِ طعمٌ يا شآم ُ
شفّنِي الوجدُ ..وأضناني السَقامُ
.
وتغيَّرتُ ..فلن أحيا بأرضٍ
بعدَ يومِي في حِماها أُسْتضَامُ
.
موطِني حريَّتي . فَلتعْذرِيني
ليسَ مثلي في هواكِ مَنْ يُرامُ
.
لم تعودي غيرَ رُعبٍ في كِياني
حُفْرةٍ للقتلِ …أدماكِ الطَغَامُ
.
سِرْ بها واحذرْ على متنِ الهواءِ
مُقلٌ محضُ ثراها وعظامُ
.
أيُ مَصّاصي دماءٍ احتوينا
يا لصوصاً عافَها المالُ الحرامُ ؟!!!
.
كم كنوزٍ ملكِ أجيالٍ أباحُوا
لغُزاةٍ ولهمْ صلُّوا وصامُوا
.
سوفَ أحياكِ بجيلٍ من أُباةٍ
قد تصدَّى لهمو سامٌ وحامُ
.
تَفتديكِ والرصاصُ الحيُّ يَهمي
ويهونُ الأسر ُ..والموتُ الزؤامُ
.
قد لُدِغْنا من جُحورٍ وصَفَحْنَا
وحدَنا يومَ الحسابِ مَنْ يُلام ُ
.
ياصَبيَّاتِ العطايا الماجداتِ
يَخجلُ العارُ..ويَستَحي الغرامُ
.
والبغايا في حِمى (بيغالَ) تُغْضِي شارع بائعات الهوى في باريس لغير محتليها
خانَها النطقُ ..وأعياها الكلامُ
.
عَجِزت أُمّ اللغاتِ عن هجاكم
بؤرةُ الإجرامِ أنتمْ ..والفِصامُ
.
يا لأسفارٍ من التاريخِ تَروي
عن سقوطٍ أهونُ الهونِ الحِمَامُ
.
سوفَ تلقَونَ جزاءَ ما اقترفتمْ
لنْ يموتَ الثأرُ لا والانتقامُ
.
.وتعودونَ ..ومن حيثُ أتيتمْ
يُشرقُ الفجرُ وينزاحُ الظلامُ
.
هذهِ الشامُ إذا لمْ تفتدوها
فعلى التاريخِ والدنيا السلامُ