جلال بكور/ وسام سليم
قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون، الأربعاء، جراء قصف صاروخي استهدف مدينة تل أبيض، التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري في محافظة الرقة شمالي سورية، يأتي ذلك فيما أصيب ثمانية أطفال جراء انفجار قنبلة في مدينة الشحيل الخاضعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، كما أصيب طفل جراء قصف طاول سيارة تقلّ مدنيين في ناحية الباب بريف حلب شمالي البلاد.
وقال الناشط الإعلامي في مدينة تل أبيض محمد الخالد لـ”العربي الجديد” إن ثلاثة مدنيين من أبناء المدينة قتلوا وجرح نحو 10 آخرون بقصف صاروخي مصدره مناطق “سيطرة قوات سورية الديمقراطية”، استهدف أطراف منطقة المول ومحيط المدينة.
وأفادت مصادر محلية أن أربع قذائف صاروخية استهدفت شارع نبع السلام المكتظ بالمدنيين وأخرى أمام مشفى الحكمة بالمدينة.
ونشرت شبكات محلية صورا تظهر حجم الدمار والجرحى الذي خلفه القصف، إضافة إلى صور تظهر عمليات إسعاف مصابين.
من جانبه، نفى المركز الإعلامي لـ”قسد”، في بيان صدر عنه مسؤوليته عن القصف وقال إن قواته لم تنفذ أي قصف صاروخي، مشيرا في الوقت ذاته أن مصادر ميدانية أكدت تعرض المدينة للقصف عبر طائرة مسيرة.
وتشهد المنطقة الشمالية من سورية منذ أيام تصعيدا عسكريا وقصفا متبادلا إثر تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات اليوم نقلتها وكالة “الأناضول” إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارهم المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سورية، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين” على حد وصفه.
إصابة 9 أطفال بانفجار قنبلة في دير الزور
في غضون ذلك، أصيب ثمانية أطفال جراء انفجار قنبلة في مدينة الشحيل الخاضعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن قنبلة كان يلعب بها أطفال في وسط بلدة الشحيل انفجرت بهم، ما أسفر عن إصابة ثمانية نقل منهم أربعة إلى المستشفى، مضيفة أن هناك أنباء متضاربة عن مصدر القنبلة فيما إذا كانت من مخلفات القصف على المدينة إبان الحرب على “داعش”، أو أن أحد الأطفال أخذها من منزله.
يذكر أن مناطق “قسد” تشهد انتشاراً عشوائياً للسلاح، وأدى استخدامه الخاطئ إلى وقوع خسائر بشرية، فضلاً عن الخسائر البشرية جراء مخلفات الحرب من ألغام وقذائف غير منفجرة.
من جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت أمس مقتل طفل من أبناء قرية الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، إثر إصابته برصاص مجهولين أثناء وجوده قرب منزل عائلته في قرية الحوايج، الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية”.
إلى ذلك، أصيب طفل بجروح اليوم جراء قصف مصدره مناطق سيطرة “قسد” على منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن القصف المدفعي طاول سيارة يستقلها مدنيون على طريق قرية الحلونجي الخاضعة لـ”الجيش الوطني” وأدى إلى أضرار مادية في السيارة فضلاً عن إصابة الطفل.
وذكرت المصادر أن مصدر القصف كان مواقع تابعة لـ”مجلس الباب العسكري” المنتمي لمليشيات “قسد”، وجاء بعد قصف مدفعي من الجيش التركي على موقع “معمل لافارج” للإسمنت في ناحية عين العرب. ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن هذا القصف.
قتلى باقتحام مسبح في السويداء
من جانب آخر، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت وقوع ضحايا إثر اقتحام عناصر تابعة للنظام السوري حي المقوس بمدينة السويداء في الثامن والعشرين من مايو/أيار الماضي، حيث اقتحمت عناصر مُسلحة تدعمها قوى المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري مسبحاً في حي المقوس شرق مدينة السويداء، بذريعة البحث عن مُتهمين بتهريب المخدرات.
وأضافت الشبكة أن العناصر أطلقت الرصاص على عدد من المدنيين لدى محاولتهم الهرب، ما أدى إلى مقتل أسامة العليان، وصخر سعود البداح، وأثناء عملية الانسحاب من المسبح أطلقت العناصر المسلحة التابعة للنظام السوري الرصاص على مدني بالقرب من المسبح، يُدعى ليث ياسر البداح، ما تسبب بمقتله.
وقالت الشبكة: “اندلعت احتجاجات شعبية في حي المقوس إثر عملية الاقتحام، وحصل اشتباك بالرصاص بين العناصر التابعة للنظام السوري ومسلحين من أبناء الحي، ما أدى إلى مقتل راغب جدعان السيد، وإصابة خمسة مدنيين بجراح بينهم سيدتان. ولم نتمكن حتى الآن من معرفة الجهة المسؤولة عن مقتله”.
ودانت الشبكة السورية عمليات القصف والقتل التي ترتكبها عناصر مدعومة من النظام السوري بحق المدنيين، وما ينجم عن هذه الانتهاكات من خسائر بشرية وأضرار مادية، وتشريد قسري.
المصدر: العربي الجديد