د. مخلص الصيادي
هؤلاء هم الانفصاليون الأكراد. هم ليسوا الأكراد السوريون، الذين صنعوا تاريخ سوريا العربي الاسلامي، وإنما هم نسخة جديدة من المشروع الصهيوني القائم في فلسطين المحتلة، نسخة في كل شيء: تزوير التاريخ، واصطناع وقائع، واغتصاب أراضي. وتهجير أهالي. وفرض عنصرية عرقية. وثقافية مضادة، وتغيير جغرافيا وأسماء مدن وقرى ووقائع، وافتراء على الناس ومحاولة اختطاف مستقبلهم، والتحالف من أجل ذلك مع الغرب الاستعماري، ومع الحركات العنصرية، ومحاولة اقتناص مرحلة الضعف الخطيرة التي تمر بها سوريا ويمر بها الوطن العربي لفرض واقع جديد.
هذا هو واقع وحقيقة هؤلاء، وهم يريدون أن يقلبوا المنطقة كلها: سوريا، تركيا. العراق، ايران، لتوليد كيانهم المزعوم.
ما نراه يؤكد منطق القيادة التركية بأن بي ييي وقسد، ومسد، وجوه لأساس واحد هو حزب العمال الكردستاني، وهؤلاء بمنطقهم، وتطلعهم للوصول إلى البحر المتوسط، ولربط المنطقة هذه ببعضها البعض، يعطون القيادة التركية الحق في طلب منطقة آمنة لعمق ٣٠ كيلومترا . ويكشفون كذب ادعائهم بأنهم جزء من الثورة السورية، وبأنهم مع وحدة سوريا.