تصاعدت حدة التهديدات الكلامية بين إيران وإسرائيل، الثلثاء، مع إبداء الجيش الإيراني استعداده لـ”تسوية تل أبيب وحيفا بالأرض”، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن “حصانة إيران انتهت” معلناً الانتقال “من سياسة الاحتواء إلى سياسة الردع”.
ويتزامن ذلك مع استمرار التعثّر على صعيد المفاوضات النووية مع إيران، إذ سلّمت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة قرار ينتقد طهران لعدم ردّها الكامل على أسئلة الوكالة بشأن آثار اليورانيوم في مواقع لم يتم الإعلان عنها، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب إيران.
“بالأرض”
وأعلن قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أن الجيش “سيسوّي تل أبيب وحيفا بالأرض عند ارتكاب العدو لأي خطأ، حسبما أمر بذلك سماحة قائد الثورة الإسلامية” المرشد الأعلى علي خامنئي.
ووفقاً لـ”وكالة أنباء فارس” الإيرانية، قال حيدري إن “تل أبيب وحيفا هما تحت مرمى الطائرات المسيرة وصواريخ القوات البرية للجيش الإيراني. جميع الوحدات التابعة للقوات البرية يتم تزويدها حالياً بأسلحة ذكية وبعيدة المدى”.
“رأس الأخطبوط”
في المقابل، أعلن بينيت أن “إسرائيل تعمل مباشرة ضدّ رأس الأخطبوط الإيراني في كل مكان وزمان”. وأضاف: “لن نسلّم بتعاظم قوّة إيران. أيام الحصانة التي تهاجم فيها إيران إسرائيل عبر أذرعها دون أن تصاب بأذى قد ولّت”.
وعن لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال بينيت أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست: “لقد نقلت موقف إسرائيل بضرورة الاحتفاظ بحرية التصرف ضدّ البرنامج النووي الإيراني باتفاق أو من دون اتفاق”.
وتابع وفق القناة 12 الإسرائيلية: “نحن لا نقول ذلك فحسب، بل نؤيده ونعمل من أجله”.
واعتبر أن “العام الأول للحكومة برئاستي هو الأكثر هدوءاً لسكان الجنوب منذ الانسحاب من قطاع غزة. لقد حسّنا حالة الأمن لسكان الجنوب، واستعدنا الردع الذي فُقد، وانتقلنا من سياسة الاحتواء إلى سياسة الردع (…). هذا إنجاز كبير لحكومتنا”.
المصدر: النهار العربي