نفت «قوات سوريا الديمقراطية» صحة الأنباء التي تحدثت عن فرار عدد من محتجزي تنظيم «داعش» من سجن الرقة المركزي، أو إقدام السجناء على حالة استعصاء، فبينما تحدث المرصد السوري عن استنفار «قسد» والقوى الأمنية لقواتها في «عاصمة الخلافة السابقة» على خلفية الحادثة.
وقالت «قسد»، إنها اتخذت الإجراءات الأمنية المشددة في محيط السجن «في إطار التدابير الاحترازية الدورية». وقال مدير المركز الإعلامي فرهاد شامي: «تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً كاذبة حول فرار عدد من مرتزقة (داعش) من سجن الرقة المركزي وحدوث حالات استعصاء، نؤكد أن لا حالات فرار من السجن، ولم يشهد أي حالات استعصاء»، ليزيد، أن الإجراءات الأمنية بما فيها عمليات التمشيط الأخيرة: «تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية الدورية لمراقبة محيط السجن والتأكد من الإجراءات الأمنية».
في الأثناء، أفادت مصادر المرصد، بأن قوات سوريا الديمقراطية برفقة القوى الأمنية التابعة لها، تستنفر قواتها منذ فجر الأحد في محيط السجن المركزي الواقع شمال مدينة الرقة على يمين جسر الصوامع «تشرين»، من خلال نشر عدد كبير من الحواجز والقناصين على أسطح المباني، وسط معلومات مؤكدة عن هروب ثلاثة من تنظيم «داعش» فروا من السجن المركزي في مدينة الرقة، وسط معلومات عن تمكن القوى الأمنية من إلقاء القبض عليهم، ويتزامن ذلك مع استمرار القوى الأمنية بالانتشار في محيط السجن الواقع شمال مدينة الرقة. ووفقاً للمرصد، فإن حادثة الهروب وقعت عند الساعة الثالثة من فجر أمس الأحد، «عندما سمعت أصوات إطلاق رصاص في محيط السجن المركزي، تلاها وصول سيارات إسعاف إلى منطقة السجن، كما فرضت القوى الأمنية مدعومة بالمدرعات، طوقاً أمنياً على مداخل ومخارج منطقة رميلة وشمال السكة وشارع القطار»، وقامت بتفتيش عدة منازل للوصول إلى الهاربين.
في شأن متصل، أفاد المرصد، بأن القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمروحيات التحالف الدولي، اعتقلت قائداً محلياً بتنظيم «داعش» في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، بعد منتصف ليلة السبت – الأحد، كان يعمل في نقل وتهريب عناصر التنظيم، وقد ألقي القبض عليه وبحوزته أسلحة رشاشة ومسدس وبعض المعدات والوثائق.
المصدر: الشرق الأوسط