مصير – وكالات
أشارت مصادر أمريكية إلى هوية الجهة التي ضربت مواقع لميليشيات ايران مؤخراً، في ريفي حماة وحلب موقعة قتلى في صفوفها.
ونقلت شبكة “NBC” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين لم تكشف عنهم، أن الطيران الإسرائيلي من طراز “إف 15″، هو الذي أغار على القواعد العسكرية التابعة للنظام.
وأضاف المسؤولون الثلاثة أن «إسرائيل تستعد فيما يبدو لصراع نشط وتسعى للحصول على مساعدات أمريكية»، نظراً إلى الزيارات الأخيرة التي قام بها وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى الولايات المتحدة ورحلات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل.
ووفقا للقناة، فإن الهدف من غارة ليلة الأحد كان شحنة أسلحة واردة، تضمنت صواريخ أرض- جو تم توصيلها حديثا من إيران، فيما ذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» أن عدد القتلى في الهجوم بلغ نحو 40 شخصا بينهم عناصر إيرانية، الأمر الذي نفته الجهات الإيرانية، ونقلته وكالة “إيسنا”.
ويأتي هذا، فيما كشفت تقارير صحفية، عن وجود 4 مآلات لأي مواجهة إيرانية اسرائيلية في سوريا، في ضوء استهداف اسرائيل لقواعد ميليشيات طهران المتكرر مؤخرا.
وبحسب دبلوماسيين، فإن موسكو «تدفع جميع الأطراف كي تكون عقلانية وأن يكون التصعيد محسوباً ومحدداً». متوقعين في حديث لجريدة “الشرق الأوسط” إحدى المآلات:
الأول، أن يكون التصعيد تكراراً لحملات القصف والقصف المتبادل على الأرض السورية والعودة إلى «قواعد اللعبة»، بحيث إن صواريخ «إس – 300» وروسيا لا تقيدان أيدي إسرائيل في فرض «خطوطها الحمراء».
ويتبدى الخيار الثاني، بالعودة إلى اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل. إذ بدأ الجيش الروسي إجراء تغييرات في الوحدات السورية بين دمشق والجولان وحدود الأردن، ونشر نقاط للشرطة العسكرية الروسية، وإعادة تموضع نقاط في درعا، إضافة إلى تحريك ضباط من الحرس الثوري في ريف درعا.
أما الثالث، فهو صدور نسخة سورية من القرار 1701 الذي جاء بعد حرب عام 2006 في لبنان، بحيث يكون القرار روسي المنطلق وسوري التنفيذ.
ويرى مراقبون، أن الرد الإيراني على أي هجوم اسرائيلي على ميليشياتها في سوريا، لن يتعدى استعمال هذه الجماعات الطائفية لنشر القلاقل والفوضى سواء قرب الجولان، او شرق الفرات، دون ان يصل لرد مباشر من طهران ضد تل ابيب.