إسطنبول: دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، الجزائر، إلى “عدم الوقوف” بجانب نظام الأسد، “كونه فاقدا للشرعية ولا يمثل سوريا ولا شعبها”.
جاء ذلك في رسالة وجهها المسلط، الأربعاء، إلى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ونشرها موقع الائتلاف الإلكتروني.
وعبّر المسلط في الرسالة، عن أسفه “في وقوف الجزائر إلى جانب نظام الأسد”، مطالبا إياها “بمراجعة خياراتها التي لا تتلاءم مع تضحيات الشعب الجزائري في سبيل نيل حريته”.
وأضاف: “بعد مرور 60 عاما على استقلال الجزائر، نرفع رؤوسنا بكل فخر بثوارنا الجزائريين الذين عقدنا العزم معهم يوما على أن نموت أو نحيا معا، لتكون لنا الحياة الحرة الكريمة بإذن الله”.
وأردف: “من المحزن أن يكون الموقف الرسمي الجزائري بجانب نظام الأسد الذي ارتكب الجرائم والمجازر الجماعية بحق المدنيين في سوريا، وقتل واعتقل مئات الآلاف، وهجّر ملايين السوريين”.
ولفت أنه “لا يمكن أن يتحقق الأمن والسلم الدوليين، بوجود نظام الأسد في السلطة بعد أن بات أداة بيد روسيا وإيران وتحول إلى مليشيات تعيش على القتل والتعذيب وتجارة المخدرات”.
واعتبر أن “بقاء نظام الأسد يشكل عوائد خطيرة على سوريا ومستقبلها وعلى الدول العربية كافة”، داعياً الجزائر “إلى مراجعة خياراتها، والالتزام بمواقف جامعة الدول العربية، وباقي الدول العربية التي رفضت عودة التعامل مع نظام الأسد، والتطبيع معه”.
وشدد على “أهمية متابعة الدول العربية عزل نظام الأسد وعدم الانخراط في شرعنته أو إعادة تأهيله أو قبوله في الجامعة العربية، كونه فاقداً للشرعية ولا يمثل سوريا ولا شعبها، واعتبر أن القبول به، هو تمكين لإيران من وضع مندوبها على مقعد سوريا”.
وتابع: “الانتقال السياسي في سوريا هو المخرج الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري والسبيل لضمان وحدة الأراضي السورية واستقلالها”.
وأشار إلى “أهمية دور الجزائر السياسي والدبلوماسي القادر على تحريك ملف الحل في سوريا والمساهمة في دفع المجتمع الدولي والعربي نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن (بخصوص سوريا)”.
المصدر: (الأناضول)/ القدس العربي