أقام الصالون السياسي في عينتاب ندوة حوارية مهمة مع الدكتور محمود الحمزة، تناولت آخِر مستجدات المسألة السورية والمتغيرات السياسية المحيطة والمواكبة، وكذلك المدخل الروسي بتغيراته نحو الواقع السوري.
وقدم الندوة وأدار جلساتها السيد علاء الدين حسو منسق الصالون السياسي في عينتاب، مؤكداً على أهمية الحوار مع قامة سياسية كالدكتور الحمزة، منوهاً بانشغال السوريين حالياً في المستجدات الدراماتيكية التي تطال جل الواقع السوري.
كما تحدث الدكتور الحمزة حول نظرته للمتغيرات التي جرت مؤخراً في القضية السورية، مشيراً إلى أهمية الاطمئنان الجدي إلى هذا النبض السوري الشعبي الذي شاهدناه مؤخراً في الشمال السوري، حيث ظن البعض أن الثورة السورية قد انطفأت وخفَت أوارها، لكن ما جرى أظهر حجم الصعود الوطني الثوري بداخل الناس، ومدى التصميم لديهم على المضيّ قدماً حتى إسقاط نظام الطغيان في دمشق.
وأكد الحمزة أن روسيا تدرك تماماً ما يفعله النظام السوري، من عنف وعسف وقمع، لكنها مع ذلك تنحاز إليه وتغطي ارتكاباته لأن مصالحها تقتضي ذلك، وهي ما زالت ترى في النظام أداة من أدوات الإمساك الروسي الضروري (خاصة بعد تدخُّلها في أوكرانيا)، في محددات شُرْفتها المهمة على البحر المتوسط.
كما أشار إلى أنه وبالاشتراك مع شخصية سياسية سورية أخرى قاما بطرح مبادرة سياسية على الروس بما يخص القضية السورية، ويبدو أن هناك اهتماماً هذه المرة بمثل هذه المبادرات من منطلق البحث عن مخرج جدي يمكن المسألة السورية نحو الخروج من عنق الزجاجة، وهي مبادرة فردية لا تمثل أي جهة سياسية بعينها، بل هي اقتراحات باحث سوري على الروس، ومقاربة موضوعية للحل فيما لو كان هناك من جدية ما لإنجاز أي حل سياسي قادم في القضية السورية.
وقد شارك في هذه الندوة العديد من الحضور عَبْر مداخلات وأسئلة غاية في العمق، ومندرجة في السياقات والهموم السورية بشكل عامّ. ومن الأسماء التي داخلت في الجلسة: السادة حسن النيفي، علاء الدين حسو، علي محمد شريف، أحمد مظهر سعدو، أحمد طه، ياسر الحسيني، منجد الباشا، د- سعد وفائي، د- مصطفى الحسين، عبادة حيدري، حسين الصالح، ماجد علوش، وآخرون.
المصدر: نداء بوست