نايلة تويني
في كتابه “آل رومانوف 1613 -1918″، يورد المؤرخ البريطاني سايمون سيباغ مونتيفيوري، أن الروس كانوا يوسعون إمبراطوريتهم خلال تلك الحقبة الممتدة على 300 سنة تقريباً، نحو 55 كيلومتراً مربعاً يومياً، حتى صارت في القرن التاسع عشر أكبر دولة في العالم.
اليوم، يستعيد ذلك التاريخ، باولو بورتاس، إحدى أبرز الشخصيات المحافظة في البرتغال الذي شغل مناصب عدة، أبرزها نائب رئيس الوزراء (2013 -2015) ووزير الخارجية (2011-2013) ووزير الدفاع (2002-2005) ليقول إن الروس مذّاك مهووسون بالطموح الإمبريالي والتوسع، وإن تفكير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يختلف عن تفكير أسلافه، هو الذي خاض سبعة تدخلات خارجية في عشرين عاماً، إضافة إلى غزوه الأخير لأوكرانيا.
ومع ذلك، يرسم السياسي الأوروبي، في حديث إلى “النهار العربي”، صورة لروسيا أكثر عزلة في محيطها وأكثر رضوخاً للصين، بعد هذا الصراع المسلح الأول الكبير في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفي المقابل، يتحدث عن تغييرات كبيرة متوقعة في مشهد القارة القديمة، وخصوصاً في ألمانيا، ويذهب إلى توقع تغيير مركز الثقل في أوروبا وصولاً إلى نشوء محور مواز لثنائية فرنسا – ألمانيا.
ولكن قبل ذلك، لا يخفي الصعوبات التي سيواجهها الأوروبيون المعتادون على الرفاه. ويقرّ بأن الاعتماد على روسيا كلف الأوروبيين ولا يزال الكثير، كاشفاً أن “أوروبا تدفع لروسيا ثمن جهودها الحربية”. وهنا نص الحديث:
* بعد ستة أشهر من الجحيم في أوكرانيا، يبدو أن هذه الحرب وصلت إلى طريق مسدود، هل ترى مخرجاً لها؟
– للأسف، ليس بعد. هذه الحرب هي قرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتقد أنه بالغ في تقدير قدرة القوات الروسية وقلل من شأن رد فعل أوكرانيا ونوع الدعم البريطاني والأوروبي، والأميركي خصوصاً.
في مجال الأمن والاستراتيجيا، يعتبر تكافؤ القوة مضراً للسلام، لأن كلاً من الفريقين يعتقد أنه قادر على الفوز.
غالباً ما أقول إن لهذه الحرب أربعة لاعبين أساسيين، روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والصين. لا أذكر أوروبا، لأن الأوروبيين، رغم أن عليهم الاضطلاع بدور أساسي، ليسوا مستقلين في مجال الطاقة ولا أقوياء دفاعياً. (تواجه أوروبا عائقين أساسيين هما الطاقة التي لا يمكن استبدالها سريعاً، وضعف في الدفاع. أوروبا اعتقدت طويلاً أنه يمكن تحقيق السلام بلا دفاع، وهذا اعتقاد خاطئ).
اللاعبون الأربعة هم أولاً، روسيا التي لم تحقق أهدافها العسكرية، رغم زيادة حجم المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا بما بين 20 و22%.
ثانياً، أوكرانيا هي أقوى حالياً مما كانت في بداية الحرب، وباتت تملك المزيد من الأسلحة والخبرات. لذا فهم يعتقدون أنهم قادرون على قلب الوضع لمصلحتهم.
ثالثاً، الولايات المتحدة الملتزمة جداً حيال هذه الحرب، لأن روسيا هي من المواضيع القليلة التي يتفق عليها الحزبان في الولايات المتحدة. (ثمة أمران مؤكدان لبايدن، فهو لن يرسل قوات إلى الحرب، إلا أنه سيموّل بطريقة لم يسبق له أن فعلها، جهود الحرب لأوكرانيا، ويواجه انتخابات نصفية في تشرين الثاني(نوفمبر).
رابعاً، الصين التي صرحت علناً بالوقوف إلى جانب روسيا. ولبكين مصلحة في استمرار الحرب على المدى القصير، فهي تشتري من موسكو طاقة بسعر أرخص وأصولاً يبيعها الأوروبيون في روسيا. بكين لم تكن يوماً متحالفة مع موسكو، ولكن يبدو أن إحدى نتائج الغزو هي رضوخ روسيا للصين.
بالنسبة إلى الصين، أوكرانيا تعني تايوان، وأعتقد أن ما حصل يجب أن يشكل درساً للصينيين. فبعضهم كان يعتقد أن تايوان ستسقط مثل هونغ كونغ، ولكنهم يعرفون حالياً أن هذا الأمر لن يحصل. الأميركيون يقولون بشفافية إنهم سيدافعون عن تايوان إذا حصل غزو. كذلك، ثمة عامل آخر مختلف مع الصين، إذ ليس من مصلحتها في رأيي العيش في عالم منغلق، فهي الشريك الأول لأكثر من 100 دولة، وهي المورد الأول للبضائع إلى العالم.
من هذا المنطلق، لا أعتقد أن للصين مصلحة في استمرار الحرب على المدى القصير.
بين اللاعبين الأربعة في هذه الحرب، يجب أن تتوافر الرغبة أو الإرادة لدى ثلاثة منهم للجلوس إلى الطاولة لإنهاء الحرب، وراهناً هذا الأمر ليس متوافراً. ولا أرى لدى أي منهم أي إرادة سياسية لوضع حد للعمليات العسكرية.
* كسياسي أوروبي وإعلامي بارز ومحاضر، ماذا تقول عن خلفيات هذه الحرب؟ وكيف وصلت الأمور إلى شفير حرب عالمية ثالثة؟
– الحرب الأوكرانية هي حرب أوروبية. الأوروبيون كانوا مقتنعين بأن فكرة حرب في أوروبا صارت بعيدة، لذا صدقوا إمكان تحقيق السلام من دون دفاع، وهذه كانت خدعة لأن ضعف أوروبا اليوم هو من تداعيات عدم امتلاك دفاع قوي وسياسة مستقلة للطاقة.
أما النزاع العالمي، إذا حصل، فسيكون بين الصين والولايات المتحدة، مباشرةً أو غير مباشرة. شخصياً أعتقد أن المنطقة الأخطر في العالم والساحة المحتملة لنزاع عالمي هي بحر الصين الجنوبي وتايوان.
وفي هذا السياق، يمكن القول إن لغزو أوكرانيا نتيجتين أساسيتين خطيرتين، فإذا انتصر بوتين فلن يتوقف في أوكرانيا، فهو قام بسبعة تدخلات خارجية في 20 سنة، إضافة إلى أوكرانيا، ولأسباب مختلفة، منها التوسع كما كانت الحال في جورجيا والقرم وأوكرانيا، وحماية حليف في بيلاروسيا وكازاخستان و… والقاسم المشترك في كل التدخلات هو أمن حدود الاتحاد السوفياتي السابق. فمع أن روسيا لم تعد زعيمة الاتحاد السوفياتي، لا يزال بوتين يفكر في أن أمن روسيا لا يقف عند حدودها، بل عند حدود الاتحاد السوفياتي السابق.
إذا كان ثمة رجل في العالم يفكر بعقلية توازن القوة، فهو بوتين. لذا لا أرى مزايا استراتيجية لروسيا على المدى البعيد.
وبعد هذا الغزو، سنشهد تحالفاً أقوى بين الولايات المتحدة وأوروبا وناتو أقوى ودولاً اسكندينافية مثل السويد وفنلندا في الناتو، وتحولاً كبيراً لألمانيا وموازنات عسكرية أكبر وأسلحة أكثر في أوروبا الغربية وتحركاً لبؤرة الجاذبية (Epicenter of Gravity) لأوروبا شرقاً، وقد تنضم أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي. وهنا أطرح السؤال: ماذا تربح روسيا من كل هذا؟ هذا إضافة إلى أنها خسرت استقلالها لمصلحة الصين. العقلية الروسية تقوم على التوسع، ولكن تداعيات حرب أوكرانيا مثلاً لن تكون في مصلحة موسكو.
* رأينا بعض التباينات في مواقف الدول الأوروبية حيال الحرب، سواء بالنسبة إلى المساعدات العسكرية أم استقبال اللاجئين، وحتى أحياناً في ما يتعلق بالعقوبات على روسيا. إلى أي مدى يمكن القول إن الاتحاد الأوروبي يواجه أزمة أوكرانيا موحداً؟ وهل نجحت الكتلة الأوروبية في اختبارها الأصعب منذ تشكيلها؟
– في السياسة الدولية، لا نفعل دائماً ما نريد أو ما نحب، بل ما هو ممكن لتجنب الأسوأ. الاتحاد الأوروبي تفاجأ مثل الجميع بالغزو، ومع أنه أحد أكبر اللاعبين الاقتصاديين في العالم، فهو أضعف من غيره سياسياً. وفي حالة غزو أوكرانيا، وجد نفسه في أزمة. هناك 15 دولة من الاتحاد الأوروبي تعتمد بنسبة 40% على الغاز الروسي، لذا لسنا أحراراً تماماً في اتخاذ القرار. صحيح أننا فرضنا عقوبات على المدى المتوسط، لكننا حالياً ندفع نقداً ثمن وارداتنا من روسيا. في الأشهر الستة للحرب، دفع الاتحاد الأوروبي للخزينة الروسية 85 مليار يورو ثمن نفط وغاز وفحم، أي بزيادة 89% عما دفعناه للفترة نفسها للعام الماضي، لأن روسيا تلاعبت بالأسعار في طريقة تناسبها، علماً أننا حصلنا على نصف كمية الطاقة. لذا نحن ندفع لروسيا ثمن جهودها الحربية. ولا يمكن إيجاد مزوّد للطاقة بسهولة.
تواجه أوروبا وضعاً صعباً. والمشكلة أننا لسنا أمام خيار بين الضروري والأقل ضرورة، بل بين الضروري والملحّ. والملح هو توفير التيار الكهربائي خلال أسابيع.
نعلم أن الطاقة المتجددة هي المصدر الوحيد لاستقلالنا في مجال الطاقة على المدى المتوسط، ويمكن إنشاء شراكات في بعض الدول الأوروبية للطاقة النظيفة، ولكن حتى تحقيق ذلك لدينا مشكلة ملحّة. وحالياً، تعمل بعض الدول على توسيع منشآت الفحم وتبني مصانع لتسييل الغاز وتعيد إحياء الطاقة النووية النظيفة. إنه العالم رأساً على عقب.
كذلك، من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في كثافة الجهود لدعم أوكرانيا، وبولندا هي أحد البلدان التي تصبح لاعباً استراتيجياً في أوروبا، لذا أقول إن مركز الجاذبية ينتقل إلى الشرق، وبولندا لديها اقتصاد ضخم أيضاً.
وفي المقابل، لدينا المجر التي تتمتع بحق النقض على غرار غيرها من الدول في ما يخص الأمن. والأسبوع الماضي وافقت على بناء مفاعلين نوويين مزودين بتكنولوجيا روسية وممولين من روسيا. وهذا أمر صعب.
لكن التغير الكبير هو في ألمانيا. لن تتعرفوا إلى هذا البلد في المستقبل. لطالما كانت ألمانيا رصينة ومتواضعة إلى حد بعيد في الساحة الدولية في ما يتعلق بالعمل العسكري، ولم يكن لديها دفاع قوي، وهي كانت تؤمن حتى وقت قريب بأن إقامة علاقات تجارية مع بوتين قد تسمح بكبحه. ولكن هذه الأسس الثلاثة سقطت وها هي اليوم تبني قدرات القوات المسلحة وتعيد النظر في هندسات الطاقة لديها. وتريد أن تصبح لاعباً عسكرياً دولياً أساسياً. ولا أشك في أنها ستحقق ذلك.
تريد ألمانيا أن تكون في طليعة الدفاع الجوي في وسط أوروبا وشمالها. وأقامت صندوقاً مخصصاً للدفاع مع أكثر من مئة مليار في السنتين المقبلتين. تدفع ألمانيا ثمناً كبيراً للاستقلال في مجال الطاقة، ويكاد اقتصادها يواجه حالة ركود. في النصف الثاني من السنة، بلغ النمو في ألمانيا 0.0، لكن التغيير الرئيسي كان في هذا البلد.
كانت فرنسا، من جهتها، الأكثر قدرة على السيطرة على التضخم لأن لديها طاقة نووية، وهذا هو إرث الجنرال ديغول. 70% من إمدادات الطاقة الفرنسية هي محطات الطاقة النووية المدنية.
بعد ألمانيا، تسجل الدول الإسكندينافية أكبر ثاني تغير في القارة. فقد انضمت السويد وفنلندا إلى النروج والدنمارك في الناتو.
التغير الثالث هو التوجه شرقاً. فإذا انضمت أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فسيظهر محور مهم للغاية. على نسق محور برلين – باريس الشهير، وسيظهر محور وارسو – كييف. وهذا الثقل لشرق القارة لن يكون لمصلحة روسيا. فازت روسيا في أوكرانيا من سيكون التالي؟ البلطيق، بولندا، سلوفاكيا، مولدوفا؟
* هكذا إذاً ستخرج أوروبا والعالم من هذه الحرب..
– لا نعرف الوضع في إيطاليا لأنها ستشهد انتخابات بعد 3 أشهر. وتنتشر شائعات تزعم أن روسيا كان لديها دور في سقوط ماريو دراغي. روسيا نشطة للغاية هناك.
إلى ذلك، إيطاليا هي صديق مقرب من الولايات المتحدة لكن لديها علاقات جيدة مع روسيا. هذه العلاقات من تقاليدها. يبدو أنها ستتجه نحو اليمين الوسطي. لكن لا يمكن تخمين السياسة الإيطالية. يجب ألا ننسى أن آخر 6 رؤساء في إيطاليا لم يُنتخبوا، بل وصلوا نتيجة مفاوضات وإجراءات مختلفة.
إسبانيا والبرتغال لا تعتمدان على روسيا كثيراً في مجال الطاقة، لأن غازنا من الجزائر ونيجيريا، فلا نعتمد على روسيا لكننا نتأثر بروسيا وبالغزو الروسي.
وبلغ التضخم في إسبانيا 10 في المئة و9.4 في المئة في البرتغال، وهما معدلان مرتفعان. عندما يكون الدخل محدوداً والتضخم مرتفعاً، يندثر الدخل، وتتأثر الطبقة الوسطى لأن المواطنين يرغمون على الحد من مصاريفهم. هذا الوضع في غاية الخطورة.
وبعد 6 أشهر من بداية الحرب، سقط بوريس جونسون، وكذلك ماريو دراغي وخسر ماكرون الأغلبية. في الوقت الحالي، بوتين في مأزق….
لا شك في أن أوروبا في المستقبل ستكون أقوى بكثير من اليوم من حيث الدفاع، وإذا اتخذنا الخطوات الصحيحة، فستصبح أكثر استقلالية في مجال النفط مقارنة باليوم. لكن لا أعلم ما إذا كانت ستصبح أكثر اتحاداً وما إذا كان الجميع سيستمر في هذه الاتجاهات حتى النهاية.
* بناءً على ما ذكرت من أزمات الطاقة والتضخم وغيرها، هل تخشى اضطرابات اجتماعية في أوروبا على أبواب شتاء يعتقد أنه سيكون قاسياً؟
– الأوروبيون معتادون على الراحة. دمرت أوروبا عام 1946 وأعيد بناؤها من خلال الكثير من المساومات والسياسات الوسطية والإصلاحات. وتبقى أوروبا بين الأماكن الأكثر ازدهاراً في العالم. ويعتبر الأوروبيون السلام والرفاهية من المسلّمات. ولكن تجد الحكومات الأوروبية نفسها مرغمة على حض مواطنيها على قبول حلول أقل راحة من أجل المصلحة العامة، كعدم استخدام المكيفات بدرجات عالية جداً أو منخفضة جداً وعدم القيادة بسرعة فائقة.
قد يعتبر أوروبيون أن الوضع غير مقبول، لكن في ظل انتشار الروس على حدود دولتك والاعتماد على الطاقة الروسية، لا بد من مواجهة مرحلة فيها راحة أقل بطريقة منطقية لتخطي الأزمة. كان تشرشل متمسكاً بهوية قوية، لكنه كان قادراً على حشد المجتمع البريطاني للاستجابة للمصلحة العامة. وقام ريغان وأوباما بذلك أيضاً في الولايات المتحدة.
في بعض الأحيان، لا بد من اتخاذ قرارات لا تعجب الجميع لأنك تحتاج إلى اتخاذ القرار الصحيح وليس حشد شعبية واسعة. كمواطن أوروبي، أحب تاريخ أوروبا وأقدّر الجيل السابق الذي نجح في بناء أوروبا، لكن ليس بهذا النمط الذي يمنح راحة بنسبة 100 في المئة.
يجب ألا ننسى الحربين العالميتين. الشياطين موجودة ولا يمكن مواجهتها بإعجاب المواطنين.
* رسمت صورة متفاوتة للمشهد السياسي لعالم ما بعد الحرب. ماذا عن الاقتصاد المضطرب أصلاً نتيجة تداعيات كورونا والتضخم؟ لكن هل تخشى ركوداً عالمياً؟
– لا يمكن تحديد ذلك اليوم، لكنّ ثمة مؤشرين يجب مراقبتهما… هل يمكن أن ترفع أميركا الفائدة من دون أن يزيد ذلك من خطر الركود؟
يهدد رفع سعر الفائدة بالحد من نشاطات اقتصادية أو مواجهة ركود اقتصادي. لم يظهر دليل واضح حتى الساعة إلى ما إذا كانت واشنطن ستتمكن من تجنب التضخم والركود. لا ننسى أنها الاقتصاد الأكثر تنافسية وليونة في العالم. والأصول الأنجح لدى واشنطن لا تتمثل بالنظام السياسي بل الرأسمالية التي أظهرت فعالية استثنائية.
والسؤال الثاني يتعلق بمؤشرات مديري المشتريات PMI. أكبر اقتصادات في أوروبا هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومؤشرها دون الخمسين.
وفي الصين، المؤشرات ليست إيجابية لكنني أرى أننا لا يمكننا تحديد ذلك اليوم.
* أخيراً… أي كتاب تنصح بقراءته في هذه الفترة لفهم هذه التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم؟
ثمة كتاب مثير للاهتمام حول العقوبات، وهو أول دراسة أكاديمية حول تاريخ العقوبات. هو مدهش لأن موقف الغرب من أوكرانيا يقتصر على العقوبات، فالدول الأوروبية لا تحارب لكنها تفرض عقوبات. الكتاب بعنوان “The Economic Weapon: The Rise of Sanctions as a Tool of Modern War”.
أما حول ميزان القوى، فأفضل كتاب حول المنافسة بين واشنطن وبكين هو”The new world”.
وأفضل كتاب لفهم التنافس بين القوى العظمى القديمة والقوى العظمى الصاعدة للبروفسور غراهام أليسون Thucydides Trap، إضافة إلى كتاب Has China won للدبلوماسي السنغافوري كيشوري.
ولفهم روسيا يجب قراءة كتاب “آل رومانوف” للمؤرخ البريطاني سايمون سيباغ مونتيفيوري، كذلك، أنصح بقراءة The red famine لآن أبلباوم.
المصدر: النهار العربي