عدنان الإمام
استهدفت طائرات حربية روسية، الثلاثاء، تجمّع مخيمات للنازحين قرب معبر باب الهوى، شمال غربي سورية، الحدودي مع تركيا، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بينهم امرأة.
وقال المتطوع لدى منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، شادي الحسن، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إن “الطائرات الحربية الروسية شنت اليوم الثلاثاء 4 غارات جوية، استهدفت أطراف قرية كلبيت بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى جرح امرأة مسنة وشاب”.
ولفت إلى أن “الغارات أسفرت كذلك عن حالات إغماء بسبب الخوف والهلع، في المخيمات القريبة من المكان المستهدف”، مُشيراً إلى أن استمرار هجمات النظام وروسيا يهدد استقرار المدنيين ويهدد حياتهم في ملاذهم الأخير.
بدروه، أكد شاهد العيان محمد العبدو، وهو نازح من ريف حماة إلى “مخيم الأمل” النازحين بريف إدلب الشمالي، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “الطائرات الحربية الروسية استهدفت منطقة المخيمات بأربعة غارات جوية”، مشيراً إلى أن “حالة خوف وهلع تسود عند النساء والأطفال، بسبب القصف”.
وأضاف “عند سماع القصف هرب جميع قاطني المخيم واختبأوا تحت الأشجار وخلف الصخور، وهناك عدة شظايا اخترقت الخيام القماشية، وأصابت النساء والأطفال داخلها، ما اضطر إلى إسعافهم إلى المستشفى”.
وقال شاهد عيان آخر، يدعى حسن الأحمد، وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي، ويقطن في “مخيم الأمل”، لـ”العربي الجديد”، إنه “حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً، سمع وعائلته صوت طائرة في الأجواء، ونفذت غارة جوية غرب خيمتنا بـ200 متر”.
وأضاف “بعد الغارة هربنا بعكس مكان الغارات من الجهة الشرقية، وعاودت الطائرات الحربية ونفذت عدة غارات في المكان ذاته، ما أدى إلى حالة هلع وهروب جماعي لقاطني الخيام باتجاه الأراضي الزراعية”، لافتاً إلى أن “إحدى الشظايا اخترقت خيمته، وكادت أن تصيب ابنه”.
وتضم المنطقة المُستهدفة أكثر من 15 مخيماً للنازحين بعضها شُيدت، أخيراً، عقب نزوح مئات الآلاف من السكان إثر العملية العسكرية الأخيرة لقوات النظام السوري بدعم روسي ما بين فترة أواخر عام 2019 وحتى مطلع عام 2020 على أرياف إدلب وحماة وحلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
المصدر: العربي الجديد
