نظم ناشطون سوريون الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر الائتلاف في مدينة أعزاز شمال حلب الجمعة، تعبيراً عن الاستياء الشعبي من أداء الائتلاف، واستمراره المشاركة في المسارات التفاوضية “العبثية”، وعدم تسجيل موقف واضح من مخطط “المصالحة” مع النظام السوري.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظمت تحت عنوان: “بوتين يقتلنا والائتلاف يسرقنا”، لافتات مطالبة باستقالة الائتلاف. وشارك في الوقفة عشرات الممثلين عن سكان المخيمات و”اتحاد التنسيقيات السورية” و”مجلس السوريين الأحرار” و”كتلة العمل الوطنية” و”هيئة الرقابة الشعبية”.
وقال الناطق باسم الفعاليات المشاركة في الوقفة بشير عليطو ل”المدن”، إن الوقفة هي عبارة عن رسالة تعبر عن الغضب من الأداء السياسي للائتلاف، مضيفاً “نحن بحاجة الائتلاف، لكننا ضد سرقة قراره”.
وحسب عليطو، وهو الرئيس السابق لمجلس محافظة حلب الحرة، فإن الداخل السوري غير راضٍ عن ما سمي ب”الإصلاح” داخل جسد الائتلاف، مضيفاً أن “الائتلاف لا زال يصر على المشاركة في المسارات التفاوضية مثل اللجنة الدستورية، رغم عدم خروج هذا المسار بنتائج، ورغم تعطيل روسيا له، والآن نشهد توجهاً نحو المصالحة مع النظام”.
وكان الائتلاف قد نفى أن يكون لديه أي توجه للمصالحة مع النظام السوري، لكن عليطو قال: “لم نُشاهد من الائتلاف موقفاً رسمياً وقوياً من المصالحة مع النظام”. وأشار إلى أن الوقفة لن تكون الأخيرة. وقال: “اجتمعنا برئيس الائتلاف سالم المسلط عبر الانترنت، وطلبنا منه اللقاء المباشر لوضعه بملفات فساد مالي في عمل الائتلاف، وأبدى الرغبة لكنه في ما بعد تهرب من الاجتماع بهيئة الرقابة الشعبية”.
وفي آب/أغسطس 2022، تجمع مئات المتظاهرين أمام مقر الائتلاف في أعزاز، وطالبوا باستقالته على خلفية التصريحات التركية المطالبة بإجراء “مصالحة” مع النظام السوري، وإلى جانب الغضب الشعبي من أداء الائتلاف، يعاني مؤخراً من زيادة الضغط التركي وسط أنباء عن تراجع مستوى الدعم المالي المقدم له”.
المصدر: المدن