نفذت منظمات مجتمع مدني وناشطون في مدينة الأتارب غربي حلب، الأحد، وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى الخامسة لمجزرة سوق المدينة، والتي أسفرت عن مقتل نحو 85 شخصا وجرح 150 آخرين.
وفي تصريح لـ”العربي الجديد”، قال يوسف عبيد، أحد المشاركين، إن “هذه الوقفة تأتي بمناسبة الذكرى الخامسة لمجزرة السوق، لتؤكد على مطالبنا بمحاسبة المجرمين الذين قاموا بهذه المجزرة وعلى رأسهم النظام السوري”.
بدوره، قال شعبان بكور، أحد المشاركين في الوقفة، إن النشطاء بمدينة الأتارب نظموا وقفة احتجاجية تنديدا بمجزرة السوق، مضيفاً: “هذه المجزرة ليست الأولى، بل هناك الآلاف من المجازر نفذها النظام المجرم، والتي كان آخرها مجزرة المخيمات بمنطقة كفر جالس، والهدف من هذه الوقفة هو إيصال رسالة للجيل القادم للتأكيد على عدم التنازل عن حق الضحايا”.
كما قال عبد الهادي بكور، من أهالي مدينة الأتارب، إن الوقفة تأتي لتذكير المجتمع الدولي بأن “نظام الأسد ما زال منذ سنوات يواصل جرائمه بحق الشعب السوري”، مضيفا أن “دماء هؤلاء الأبرياء الذين قضوا في السوق لن تذهب سدى، ونحن مصرون على مطالبنا الأولى التي خرجنا بها منذ عام 2011، ولا مكان للصلح مع نظام مجرم”.
وفي 13 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، تعرضت مدينة الأتارب إلى ثلاث غارات جوية من طائرات حربية روسية استهدفت بصواريخ شديدة الانفجار منطقة السوق ومخفر “الشرطة السورية الحرة” في المدينة، حيث تمت تسوية مبان بأكملها في الأرض، ما أسفر عن سقوط 85 قتيلا، بينهم ستة أطفال وثلاث نساء.
المصدر: العربي الجديد