قصفت الطائرات الإسرائيلية ليل السبت/الأحد، موقعاً تابعاً لـ “حزب الله” اللبناني في تل قليب في ريف السويداء جنوب سوريا، مما أدى إلى تدمير النقطة المستهدفة.
وقال مدير شبكة “السويداء 24” ريان معروف إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ نقطة رادار تابعة للنظام السوري في تل قليب الواقع قرب بلدة الكفر جنوب مدينة السويداء، مضيفاً أن القصف أدّى إلى تدمير أجهزة الرادار بشكل كامل في الموقع المستهدف.
وأوضح معروف لـ”المدن”، أنه لم ترد أي معلومات عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام نتيجة الضربات، لافتاً إلى أن الموقع سبق وأن تعرّض لقصف إسرائيلي في 2019.
وعقب القصف، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية منشورات ورقية باللغة العربية فوق قرى وبلدات محافظة القنيطرة غرب سوريا، قالت فيها إن “استمرار تواجد حزب الله اللبناني في موقع تل القليب السوري والتعاون معه لم ولن يمر عليكم خيراً”، مضيفةً أن حزب الله موجود وأنتم تدفعون ثمن ذلك.
وفي السياق، عمد “حزب الله” إلى إجراء عمليات تموضع ضمن مواقع ونقاط عسكرية عديدة تابعة له في محيط العاصمة دمشق وبادية حمص الشرقية، حيث نقل أسلحة وذخائر من مواقع عسكرية تابعة له جنوب العاصمة إلى مواقع أخرى تقع في محيط مدينة الكسوة جنوب غربها، وجرى توزيع الأسلحة على أكثر من مستودع بأوامر من قيادات الحزب.
في هذا الوقت، قام الحزب بتبديل مواقع تابعة له ونقل سلاحاً وذخائر من محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، إلى مواقع أخرى أكثر تحصيناً ليست بعيدة عنها، كعمليات تمويه يجريها حزب الله تخوفاً من استهدافات إسرائيلية محتملة، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
ويأتي القصف الإسرائيلي بعد مدة طويلة نسبياً مدتها 20 يوماً عن الاستهداف الأخير الذي كان الثالث من نوعه خلال أسبوع، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أدّى القصف حينها إلى مقتل أربعة عسكريين من جيش النظام السوري جرّاء قصف بالصواريخ الموجهة من الطائرات الحربية الإسرائيلية طاول مواقع للميليشيات الإيرانية وبطارية للدفاع الجوي في أرياف حمص واللاذقية وحماة، في تشرين الثاني/يناير.
وكان موقع “واللا” الإسرائيلي قد نقل عن مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية في تقرير نشره في تشرين الأول/أكتوبر، أن الجيش الإسرائيلي تمكن لغاية الآن من إصابة وإفشال 90% من خطط وبرامج إيران و”حزب الله” اللبناني، في سوريا. وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا.
المصدر: المدن