في شدوِكَ رجعٌ لأنينٍ
حمويِّ اللوعةِ لا يهجعْ
لنياطِ قلوبٍ تتقطَّعْ
في عتمةِ ليلٍ تسكنُهُ
أرواحٌ هائمةٌ تأبى
لرفاتٍ أن تحفرَ قبرا
أو تنكأُ جرحاً لم يبرأْ ؟!
***
خففْ وطئاً لا تمشِ
رويداً بفضاءٍ
شاتيلا في كلِّ ترابٍ
وبكلِّ هواءٍ لك صبرا
.
واليومَ رصاصُكَ لا يَفري
وحصونُ زحوفِكَ من ورقٍ
وكتائبُ خوفِكَ لم تذبحْ
إلا رعباً أدمنَّاهُ
أنستنا درعا ملامحَهُ
أوَ حقاً كنَّا نخشاهُ ؟!
ندفنُهُ في كلِّ نفيرٍ
وبكلِّ هتافٍ ننعاهُ
نشتمُهُ وجهاً في وجهٍ
نلعنُهُ أمَّاً وأباهُ
………………………….
كانَ ابراهيمُ إذا غنَّى
تستظهرُ دوما لوعَتَهُ
ويرجِّعُ حورانٌ ألَمَهْ
يتسعَّرُ موجٌ بفراتٍ
ويفجِّرُ عاصيها حمَمَهْ
ويجنُّ بحمصَ الثوارُ
ويرتِّلُ ساروتٌ نغَمَهْ
***
نبضٌ من قلبٍ يُنشدهُ
يطويهِ القهرُ وينشرُهُ
ما غادرَ يوماً حارتَهُ
وتراهُ في كلِّ نفيرٍ
وبساحِ الأرضِ منابرُهُ
كانَ ابراهيمُ لنا منَّا