عبدالله البشير
أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، زيارة مفاجئة إلى سورية السبت، لتقييم مهمة عمرها ثمانية أعوام تقريباً لمحاربة تنظيم “داعش”، ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم.
وقال ميلي، بعد زيارته قاعدة في شمال شرق سورية حيث التقى مع القوات الأميركية، وفق “رويترز”، إنّ نشر القوات الأميركية في سورية منذ ما يقرب من ثمانية أعوام لمحاربة تنظيم “داعش”، لا يزال يستحق المخاطرة.
ولدى سؤاله من صحافيين مرافقين له عمّا إذا كان يعتقد أنّ مهمة سورية تستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: “إذا كان (سؤالك هو) “هل هذه المهمة ضرورية؟”، فإنّ الإجابة هي نعم”. وتابع: “لذلك أعتقد أنّ إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش، والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة… أعتقد أن هذه مهام ضرورية يمكن القيام بها”.
وأعرب ميلي عن اعتقاده بأنّ القوات الأميركية وشركاءها السوريين الذين يقودهم الأكراد، يحرزون تقدماً في ضمان إلحاق هزيمة دائمة لـ”داعش”.
وأسقط الجيش الأميركي، الشهر الماضي، طائرة مسيّرة إيرانية الصنع في سورية، كانت تحاول إجراء عملية استطلاع على قاعدة دوريات في شمال شرق سورية.
كما استهدفت ثلاث طائرات مسيّرة قاعدة أميركية في يناير/ كانون الثاني بمنطقة التنف السورية. وقال الجيش الأميركي إنه أُسقطت طائرتان، بينما أصابت الثالثة المجمع، ممّا أدى إلى إصابة اثنين من قوات الجيش السوري الحر المعارض. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنّ مليشيات مدعومة من إيران هي التي وجهت الهجمات.
إلى ذلك، أكدت القيادة المركزية الأميركية في إحصائية لها، يوم أمس الجمعة، أنه “جرى تنفيذ 15 عملية مشتركة مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وعمليتين من قبل الجيش الأميركي، في سورية خلال فبراير/ شباط الفائت، جرى خلالها قتل 5 عناصر من تنظيم “داعش”، واعتقال 11 عنصراً آخرين”.
توتر في ريف دير الزور الغربي
ميدانياً، شهدت بادية التبني في ريف دير الزور الغربي شمال شرقي سورية، توتراً في صفوف مليشيا الحرس الثوري الإيراني. وفي هذا السياق، بيّن الناشط أبو عمر البوكمالي لـ”العربي الجديد”، أن الأنباء التي تشير إلى مقتل قيادي في المليشيات غير صحيحة، لافتاً إلى أن سبب التوتر في المنطقة غير معروف.
وأضاف البوكمالي أن عنصراً في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) قُتل اليوم بهجوم مسلّح لمجهولين عند دوار العتال على الطريق الواصل بين مدينتي البصيرة والشحيل في الريف الشرقي للمحافظة.
مقتل عنصر من قوات النظام السوري في ريف حلب
وفي سياق منفصل، قُتل عنصر من قوات النظام اليوم السبت، على جبهة جدرايا في ريف حلب الغربي، بعملية قصف أعلنت عنها غرفة عمليات “الفتح المبين”، حيث استهدفت الغرفة مواقع لقوات النظام بصواريخ “الزؤام”، بعملية نفذها فوج المدفعية والصواريخ، لافتة إلى أنها حققت إصابات محققة، حيث استهدفت قوات النظام بقصف مدفعي كلاً من بلدات كفرنوران، وكفرعمة، وكفرتعال، بريف حلب الغربي، وفق ما أوضحت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”.
المصدر: العربي الجديد