أشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافريننييف، إلى أن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول سحب القوات الأجنبية من سوريا يخص جميع الجهات، باستثناء روسيا.
وقال لافرينتييف، في تصريحات صحفية أدلى بها، أمس تعليقا على لقاء الرئيس الروسي مع بشار الأسد، الخميس في سوتشي: “إن هذا التصريح يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون”.
وشدد لافرينتييف على أن كلام الرئيس الروسي حول هذا الشأن، يمثل “رسالة سياسية”، لكنه دعا إلى عدم النظر إليه كبداية لعملية انسحاب القوات الأجنبية من سوريا.
وأوضح أن “هذه المسألة معقدة للغاية، لأنه يجب تنفيذ هذه الإجراءات جماعيا، وينبغي أن تبدأ هذه العملية بالتوازي مع سير إحلال الاستقرار، لأن الجانب العسكري يقترب من نهايته، والمواجهة تشهد حاليا مرحلة نهائية”.
وبين لافرينتييف أن تنظيم “داعش” تم دحره تقريبا، لكن تشكيلات “جبهة النصرة” لا تزال موجودة في بعض المناطق، بالإضافة إلى جماعات أخرى، “لكن كل ذلك سيتطلب وقتا”.
وفي وقت سابق، أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف، أن عددا من القوات الاجنبية الموجودة في سوريا تستطيع مغادرة البلاد مع بدء العملية السياسية، لعدم وجود أسس قانونية لوجودها هناك.
وأعلنت روسيا في أيلول 2015، عن تدخل عسكري مباشر إلى جانب قوات الاسد، تحت ذريعة مكافحة “الإرهاب”، لكن طائراتها استهدفت تجمعات سكنية ومدنية ما أدى إلى مقتل مئات الضحايا، الأمر الذي تنكره موسكو.
وبحسب التقارير الروسية، فإن لأمريكا عدد من القواعد العسكرية المتنوعة داخل سوريا، ووفقًا لوكالة الإعلام الروسية مطلع آذار الماضي، فقد أنشأت أمريكا 20 قاعدة عسكرية لها، ضمن المساحات الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وأنشأت روسيا عددًا من القواعد العسكرية في سوريا، أبرزها قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، وقاعدتي طرطوس وتدمر.
وتمتلك كل من بريطانيا وتركيا وإيران، قواعد عسكرية داخل سوريا، تختلف بأحجامها وعددها، وفقًا لبعض التقارير.