أخبار
نزل المئات من مختلف أنحاء محافظة السويداء جنوب سوريا، الجمعة، إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للجمعة السابعة على التوالي، للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، وضحايا قصف النظام السوري في إدلب، كما طالبوا بالتغيير السياسي ورحيل بشار الأسد.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “أهلنا في إدلب وغزة قلوبنا معكم” و “يوم الغضب السوري” كما دعوا إلى خروج كافة القوات الأجنبية وتطبيق قرار 2254، كما حملوا بيارق القرى الملونة، مع لافتات تعبّر عن مطالبهم بالتغيير السياسي، ورحيل نظام الأسد.
المتحدث باسم شبكة “أخبار السويداء 24” ريان معروف قال لـ “القدس العربي، إن قرابة ألفي شخص احتشدوا الجمعة، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في مظاهرة مركزية حضرتها وفود من مختلف قرى وبلدات المحافظة، هتف المتظاهرون خلالها بإسقاط نظام الأسد، مرددين الأغاني والأهازيج الشعبية، وسط حضور نسائي لافت.
ومقارنة بأعداد المحتجين في التظاهرات المركزية التي شهدتها أيام الجمعة الستة الفائتة، فإن هذه الجمعة شهدت تراجعا محدودا، بسبب ما وجه المتظاهرون وبعض الوفود من القرى المحيطة من صعوبات في الوصول إلى ساحة الكرامة، نتيجة لعدم توفر وسائل نقل من جهة، والتكاليف الباهظة للتنقل الخاص من جهة أخرى.
وأضاف: أعلن المحتجون تضامنهم مع “عملية طوفان الأقصى” وضحايا القصف الإسرائيلي في غزة، كما أكدوا على تمسكهم في استمرارية الحراك السلمي في السويداء المتواصل منذ قرابة الشهرين.
بموازاة ذلك، استقبل الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، وفداً من مدينة شهبا، وأعلن موقفه في دعم “التعدد السياسي الذي كنا محرومين منه، وإنْ لم نصل إلى تعددية سياسية فنحن من سيئ إلى أسوأ”.
وقال الهجري إن مطالب المحتجين تشمل جميع السوريين، مشددا على ضرورة استمرار ما وصفها بـ ” اليقظة حتى تحقيق كل مطالب الشعب السوري”، داعيا إلى احترام القرارات الأممية.
وتحدث الهجري عن تهجير الشباب من بلادهم بسبب الضائقة التي ترجع إلى “سوء الإدارة من نهب وسرقة” بحسب وصفه.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المحتجين في السويداء أكدوا على المطالب الأساسية في تنحي رأس النظام وإسقاط حكومته، وتطبيق القرار الدولي 2254، وتحقيق انتقال سياسي، والإفراج عن المعتقلين، وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
المصدر: “القدس العربي”