تابعت قاعدة حميميم الروسية في سوريا، اليوم الأربعاء، دعوتها لخروج القوى الأجنبية من الأراضي السورية بما فيه الميليشيات الإيرانية،
وأشارت القاعدة عبر معرفاتها غير الرسمية على مواقع التواصل إلى أن «خروج تلك القوات أمراً ضرورياً لإنهاء الصراع بشكل كامل وإغلاق أحد أكثر الصفحات دموية في تاريخ سوريا»، حسب وصفها. واعتبرت أن «التدخلات الخارجية في سوريا والتي تمت بأساليب سرية أو علنية دون طلب مباشر من حكومة الأسد تمثل سبباً رئيسياً في إطالة أمد الصراع الدموي في البلاد وزيادة نسبة التطرف وتدفق الإرهابيين لتنفيذ أهدافهم التخريبية»
وذكرت القاعدة أن «العديد من عناصر قوات النظام أبدوا «ردة فعل عدائية على التصريح الصادر عن مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الى سوريا الكسندر لافرينتيف والذي تحدث عن ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية منها لإتمام تنفيذ الحل اللازم للأزمة السورية».
كانت ايران ردت على تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول خروج ميليشياتها المقاتلة من سوريا، وذلك خلال تصريح للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي في مؤتمر صحفي نقلته وكالة “فارس” قبل يومين، إنه “ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما، فإيران دولة مستقلة تتابع سياساتها على أساس مصالحها”.
وحول خروج قواتها من سوريا أضاف قاسمي، أن “تواجدنا في سوريا يأتي بناء على طلب من حكومتها، وإيران ستبقى ما دام هناك إرهاب ولطالما تريد الحكومة السورية ذلك”.
واعتبر أن “الذين يجب أن يخرجوا من سوريا هم الذين دخلوها من دون إذن حكومتها”، في إشارة إلى القوات الأمريكية.
ويعتبر مراقبون، أن موسكو باتت الآن أكثر من أي وقت مضى، تؤيد انسحاب إيران من سوريا، وماشجعها على ذلك، الضغوط الاميركية الاسرائيلية، وسعيها للحصول على اكبر قدر من الاستثمارات الاقتصادية لوحدها.