فتّتِ الآلامُ في عضدي كما … فتّتِ الآثامُ قلبي أَلَمَا !
موطني يكوي حنايا أضلعي .. و ابتعادي عنه يُبكيني دما !
أمةٌ في الشام تقضي جهرةً .. و تُسام القتلَ جوعاً و ظَمَا !
ليس أقسى من سهام المعتدي .. غيرَ حالٍ لا تردّ الأسهما !
آهِ للأقطارِ من أصنامها .. كلّ شعبٍ راح يدعو صنما
ما لِصَيْحات الأيامى لم تجدْ .. بينكم إّلا أصمّاً أبكما !
ما درى التاريخ عاراً مثلكم .. أيّ حرصٍ ، أيّ ذلٍّ ! يا دُمى !
ليت حَقْنَ العزّ في شريانكم .. كان يُجدي عزّةً ! لكنّما
مدمنٌ للذلّ فلا يدري العُلا … مثل دود الأرض لا يدري السَّما !
ليس أشقى من رئيسٍ ظالمٍ .. غيرَ من يرضى و يرجو ظالما
يا جنود الله في شام الوفا .. ليس إلّا جَمعُكم يحمي الحمى
كل خُلفٍ بينكم يعني الفنا .. كلّ صلحٍ يعني نصراً قادما
أنتمُ أملُ الملايين الأُلى .. شبحُ الموت عليهم خيّما
أنتمُ أمل الملايين الأُلى .. في زنازين العذاب الآثمةْ
أنتمُ التاريخ يُملي ثورةً .. أنتمُ الإسلام يُعلي أنجما