نائلة الامام
لن يخُمدوا في الصدرِ بُركانِي
لا الغدرُ لا بَيعي وخِذلاني
وكصخرةٍ في قاسيونِكْ
باقٍ أنا وبمسمعي وقعُ الهديرْ
أيام هانَ الموتُ من عارِ المذلَّهْ
ورجيعُ تسبيحٍ وتكبيرْ
.
وكفيضِ دمعٍ من عيونِكْ
ودمٍ تفجَّرَ في ربيعٍ من معينكْ
أبكفرِ مأجورٍ وأعوانِ
أرتدُّ عن عزمي وإيماني؟!
.
قد خيّروني عن هواني فيكِ
فاخترتُ البعادْ
تغريبةَ الحرمانِ دونكِ والعذابْ
أتجرّعُ الأشواقَ من حممٍّ وصابْ
وصنوفَ ألوانِ المهانةِ
والكآبةِ والسهادْ
..
وأقولُ لو طالَ الغيابْ
وقضيتُ في أكفانِ حُلمٍ
من ضبابٍ من سرابْ
أُمويّةُ الأشجانِ والأحزانِ
تفضحني العيونْ
لوهانِ أشباهُ الرجالِ
أقعَوا على الأعتابِ ذلاًّ
لا أهونْ
.
ولسوفَ يذكرُني بدربٍ
في حماكِ العائدونْ
أوصيتُهم أن ينثروا
مما تبقى من رُفاتي
فوق نجدٍ من رباكِ
وبكنفِ قبرٍ
قد نأى في ميسلون
من ديواني ربيع الدم والحرية
754yu3