محمد حمود
منذ مقتل منسق حزب “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان في الثامن من نيسان/ ابريل، الجاري، يواجه لاجئون سوريون في لبنان، سلسلة من الأعمال العدائية والعنصرية، تخللها ممارسات عنيفة بحقّ بعضهم، وبخاصة المقيمين أو العاملين منهم في منطقة جبيل، وغيرها، أو من العابرين في شوارع المنطقة العامة، في موجة اعتداءات عنصرية، تتكرر مع كلّ حدث يشار الى علاقة ما تربط أحد السوريين فيه أو أكثر.. وفي السياق نفسه، تعرّض عدد من السوريين خلال الأيام القليلة الماضية، لاعتداءات وانتهاكات حقوقية وإنسانية، أعقبها حملة إنذارات تتوجه اليهم عبر مكبرات الصوت، مصحوبة بسيل من المنشورات الورقية، التي تدعوهم الى إخلاء بعض المناطق، تزامنت مع تصريحات مسؤولين وسياسيين تحرض عليهم وتطالب بترحيلهم، على الرغم من تأكيد حزب “القوات اللبنانية” (وليّ الدم) في بيان، أنه “… بقدر ما تدعو (القوات اللبنانية)… السلطات اللبنانية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، تستنكر في الوقت عينه، التعديات الهمجية التي يتعرّض لها البعض منهم…”.
حول هذا الملف، وتكرر الاعتداءات على بعض السوريين، الذين لا “ناقة لهم ولا جمل” في جريمة قتل الضحية سليمان، المستنكرة والمدانة، التقى “المدارنت”، عددًا من الباحثين والشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية اللبنانية والسورية، للاطلاع على آرائهم في هذا السياق، ورؤيتهم لكيفية معالجة هذا الملف الذي بات كـ”قميص عثمان”، يتمّ استحضاره غُبّ الطلب، لأهداف سياسية باتت تهدد البلد وأهاليه بأسوأ العواقب.
قال الباحث والمفكر العربي السوري د. مخلص الصيادي، في حديثه الى “المدارنت”: “نعم نحن أمام ملف، وليس مجرّد واقعة قتل، ونحن أمام عملية تصفية وليس مجرد جريمة.
والقتل خارج نطاق القانون جريمة بكل معنى الكلمة، لا يبررها شيء، وتستوجب العمل على كشف أبعادها، واتخاذ الاجراءات العقابية القانونية تجاه مرتكبيها، لكننا أمام تصفية باسكال سليمان، فإن الأمر مختلف، والمسؤولية أشد وأخطر.
والمدقق فيما أعلن بشأن هذه الجريمة سيكتشف بسرعة، ومن دون جهد أنها نفذت بطريقة ليس من أغراضها التستر على المنفذين، وإنما تأمين سرعة الوصول إليهم، وأن المغدور كان يعلم أنه مقتول لا محالة، أيّ أن سيارته ليست الهدف وإنما حياته، وليس في هذا التصرف من المنفذين غباء أو ضعف وثغرات، وإنما إرادة واعية تستهدف من ذلك أغراض أخرى قد تكون أهم بكثير من تصفية شخص، مهما كانت أهميته للجهة التي قررت تنفيذ الجريمة، وهنا يصبح منفذو الجريمة مجرد أدوات قد لا تكون واعية تماما لما تقوم به.
ولما خارطة العلاقات والدوافع على الساحة اللبنانية والسورية، شديدة التعقيد والتداخل وكلها تنتظم في سلك القصد السياسي، فإن عصابات تهريب المخدرات لا تعدو أن تكون واحدة من أدوات تمويل العمل السياسي، وواحدة من أدوات تهييج الشارع السياسي بالنزعة الطائفية، وواحدة من أدوات تفجير الغرائز العنصرية، وواحدة من أدوات منع وصول لبنان إلى مرحلة استقرار وطني متولد عن حكومة وطنية جامعة. وعن إغلاق ملف الفراغ الدستوري، وذلك بانتخاب رئيس للجمهورية (في لبنان)، وواحدة من أدوات حرف الانظار عن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وذلك من خلال وضع لبنان كله على حافة الانفجار.
ولعل هذا كله وراء ارتكاب هذه الجريمة، وقد تم اختيار الضحية لصلته المتشعبة بكل هذه الملفات، ومشهد الجريمة واقعها ومسرحها يؤكد ما ذهبنا إليه، إذ سخيف جدًا الرواية التي تبرر الجريمة بمحاولة سرقة السيارة، وساذج جدًا الاستدلال على مرتكبي الجريمة وتأمين استلامهم من الجانب السوري، أما هذا الشحن الطائفي المباشر ضدّ السوريين، والاعتداءات القذرة عليهم، فهي تشي بأن كل هذا مُحضّر مسبقًا، وهو لا ينتظر التحقيقات، ولا ينتظر معرفة الدوافع ومن يقف وراء المنفذين.
أما هذا الغضب الطائفي العنصري الذي تفجر في وجه السوريين، فلا يبرره شيء إلا وجود هدف مُسبق تمّ تركيبه على “الحدث/ الجريمة”، يستهدف تقديم خدمات، وتهيئة أجواء، لأطراف عديدة منها النظام السوري، ومنها “حزب الله”، لاستمرار تأجيج الروح الطائفية التي جعلتها هذه الأطراف زادها في إدارة معاركها.
هذا الهوس غير المبرر في الهجوم على السوريين، يقدم خدمة كبرى لهذه الأطراف. ويستطيع أي مسؤول جاد، ممن ينتمي إليه المغدور أو بيئته “القوات اللبنانية”، “الكتائب..”، أو من “حزب الله”، أو من القوى المؤثرة الأخرى في لبنان أن يوقف هذه المهزلة البغيضة، لكن يبدو أن هذا الملف لم يصل بعد الى صفحته الأخيرة حتى يتم إغلاقه، وأن الاستثمار الذي وضع في ملف تصفية “باسكال سليمان” وما يزال يرتجى منه المزيد.
وما يدمي القلب أن السوري اللاجئ والهارب من طغيان نظام بشار الأسد، والذي ابتعد بنفسه عن أماكن وجود أنصار الأسد في سوريا، ظانًا أنه في مأمن من العنصرية والطائفية بات هو المستهدف، وبات هو الضحية”.
من جهته، أكد د. عبد الناصر سكرية، أن “التحريض الموسمي على المهجرين السوريّين في لبنان، إنما هو نوع من الهروب إلى الأمام؛ لإتهامهم بمسؤولية مشكلات محلية كثيرة ليسوا هم مسؤولون عنها”..
وتابع: “إن الأطراف الميليشيوية التي أطاحت بمؤسسات الدولة، هي التي تختبئ خلف هذا التحريض، لإبعاد مسؤوليتها المباشرة والمزمنة عن الفساد والتدهور والبطالة والتضخم والسرقات والفوضى، وغياب الأمن، وكلها ظواهر لغياب المؤسسات الرسمية.. أطراف السلطة المنهارة شركاء لهم أيضا.. بعضهم مستفيد من وجود المهجرين السوريين الذين يقعون بين نار النظام، الذي لا يريد عودتهم وبين بقاء بيوتهم وقراهم محتلة من قبل ميليشيات لبنانية وأجنبية”.
وذكر أن “بعض الميليشيات “المسيحية”، تحرض عليهم بخلفية عدائها للعروبة، وكل ما يجمع لبنان إلى المصير العربي الواحد.. بعض الميليشيات “الاسلامية” تحرض عليهم، ولكنها لا تريد عودتهم لإرتباطها بالنظام السوري من جهة، وبقائها تحتل مناطقهم وقراهم.. أما الذين يفتعلون مشكلات اجتماعية وأمنية تتسبب بنقمة لبنانيين عليهم؛ فهم من أتباع أجهزة النظام السوري، وأمن الميليشيات يستخدمونهم في أنواع متعددة من الإبتزاز وتجارة الممنوعات والتهريب ونشر التعاطي والفساد…”.
ولفت الى أن “القوى الدولية التي تغطي مساعدات للمهجرين هؤلاء، فهي أيضا لا تريد عودتهم، بل تشجع وتعمل على إبقائهم في لبنان، لإفقار سوريا من أكبر عدد من مكونها “السنّي” الذي ينتمي اليه كل السوريّين في لبنان تقريبا..”.
وختم سكرية: “طالما أن سلطة الميليشيات فوق سلطة الدولة، ستبقى مشكلات هؤلاء قائمة، تُستخدم للابتزاز والتلاعب والتحريض الشعبي، تعميقًا لكل السلبيات، التي تحدد علاقات الشعبين اللبناني والسوري، وكلاهما يتعرضان لأخطار مصيرية جسيمة، تستدعي موقفًا وطنيًا واحدًا يجمعهما..”.
بدوره، أشار أمين عام “حركة الأمة” فضيلة الشيخ عبد الله جبري: الى أنه “تصاعدت مؤخراً الحملة ضد اللاجئين السوريين في لبنان، ولعل ذروتها كان عقب مقتل المواطن اللبناني باسكال سليمان، وما تبعه من تهديدات مطالِبة برحيل السوريين من أكثر من منطقة لبنانية.
بعد التأكيد على وجوب إنزال أشد عقوبة بمرتكبي هذه الجريمة النكراء، لا بد من الإشارة إلى ما يلي: لا يجوز تحميل شعب بأكمله تبعات جريمة ارتكبها أفراد خارجون عن إطار الإنسانية {ولا تزرُ وازرة وزر أخرى}.
التحريض العنصري المبتدئ بالسوريين في لبنان، قد يتحوّل طائفياً أو مذهبياً أو مناطقياً.. وعندها الكارثة… والسؤال هو: ماذا لو قررت الحكومة السورية طرد مئات العائلات اللبنانية من أراضيها؟ّ
ثم ماذا لو قرر مالكو الشركات العالمية الكبرى، ذوو الجنسيات السورية، طرد الموظفين اللبنانيين، من باب المعاملة بالمثل؟!”، مضيفا “إن ما يمرّ به لبنان والمنطقة، بحاجة إلى حكمة وتعقُّل”.
وقال فضيلة الشيخ اللبناني حسان مُحيي الدين: “إنه الإنفجار الكبير.. ولا تزر وازرة وزر أخرى..
عشية الجريمة البشعة التي أودت بحياة منسق “القوات اللبنانية” في جبيل، وإنتشار رائحة فتنة نتنة، طائفية، عنصرية، مقيتة، ربما إذا انتشرت في البلاد لا تبقي ولا تذر، واللبنانيون على اختلاف طوائفهم في غنى عنها في هذه الظروف الصعبة والأيام العصيبة…
وما قامت به مجموعة من شعب هاجر موطنه قسراً تحت ظروف الحرب والدمار، لا يعني أن هذا الشعب معني ومسؤول عما اقترفته الأيادي الآثمة في جريمة نكراء مُدانة من الجميع.. صحيح أن النزوح السوري أضحى ثقيلاً في ظل عجز الدولة عن الحلول، ولكن هذا لا يبرر للأحزاب اللبنانية المتعددة العقائد والأهداف أن تختزل دور الدولة، وتنفذ قرارات ثأرية من دون هوادة، بحجة الإنتقام والثأر، فالدين والأعراف تحرّم القصاص من غير المجرم، وما تفعله بعض الأحزاب من (تشبيح) على مهاجرين عُزّل ضنّ عليهم وطنهم فجعاهم غرباء أين ما حلوا…
الحذر الحذر من إشعال الفتنة النائمة، ولعنة الله على من يوقظها، لا حلول لأيّ مشكلة من دون الرجوع إلى الحق والشرع والقانون، ومن بين المشكلات (النزوح السوري) الذي ترعاه الدول الكبرى في لبنان.. لنا ولكل مظلوم.. الله… في لبنان.. حمى الله لبنان وشعبه من كل ما يُدّبر له..”.
من جهته، قال مدير تحرير موقع “ملتقى العروبيّين” الزميل أحمد مظهر سعدو: “يشتغل حزب الله اللبناني وتوابعه في لبنان والمنطقة على إعادة إنتاج الفوضى الخلاقة، التي سبق ووضعت خطتها (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) كونداليزا رايس، كأساس متين وطويل الأمد للسياسات الأميركية في المنطقة.. ولعل اتباع ميليشيا “حزب الله”، لهذه الاستراتيجيا وبنفس النموذج في المنطقة إنما يعود في منطلقه لكون الحزب ما انفك ينفذ الأجندات والمشاريع الإيرانية في الإقليم وينتح من معين سياسات وأطماع إيرانية تحاول ما استطاعت الإمساك ببعض الملفات المتحركة في الجغرافيا المحيطة.. ويبدو أن ما قامت به مليشيا “حزب الله” وأتباعها من خطف ثم قتل قيادي مهم من حزب “القوات اللبنانية”، المناهض لسياسات “حزب الله” وإيران بالضرورة والنظام السوري، والذي يفعل كثيرا في لجم وكبح جماح التحرك الإيراني في لبنان، إنما هو رسالة مباشرة وبالدم هذه المرة الى قيادات “القوات اللبنانية”، وتهديد عيني مباشر لتطويق تحركات داخلية لبنانية لا تريدها قيادات “حزب الله”، ولا أهل الحل والعقد في إيران.. وليس من الصعب أبدا إلصاق التهمة بالسوريين حيث يجد “حزب الله”، البيئة المناسبة والسهلة لإعادة إنتاج العنصرية في لبنان، لدى البعض ضد السوريين، ومن أجل إسكات الأصوات اللبنانية التي تعلوا باضطراد ضد كل تغوّلات حسن نصر الله ومن يلوذ به.
ومن المفترض أن تعي كل مفاصل السياسة في لبنان لهذا التوجه من قبل “حزب الله”، وتدرك مدى خطورته على لبنان، والعلاقة مع كمّ كبير من السوريين المتواجدين رغما عنهم على الأراضي اللبنانية، منذ أن قرر بشار الأسد قتل الشعب السوري، وإلقاء الكيماوي عليه، وطرد أكثر من 12 مليون سوري خارج الوطن تهجيرًا قسريًا..
إن زيادة الشحن العنصري وارتفاع شحنة الكراهية لدى الشارع اللبناني أو البعض منه نردها إلى اشتغالات إيرانية، بالتعاون مع “حزب الله”، ومع مخابرات النظام الأسدي التي تريد جميعا خلق الفوضى، ثم التعمية والتغطية على ما يقوم به “حزب الله” في لبنان، وخطف الوطن اللبناني، لصالح مشاريع إيرانية وسياسات مصلحية نفعية براغماتية إيرانية، ما برحت تمسك بدفة السياسة والعسكريتاريا في لبنان، بل وأربع عواصم عربية، هي: بغداد وصنعاء وبيروت ودمشق”.
بدوره، شدّد مسؤول العلاقات السياسية في “المؤتمر الشعبي اللبناني”، د. عبد الله نجم: على أن “أيّ جريمة قتل هي مدانة بكل ظروفها وحيثياتها، وتستولد ردود أفعال قد تؤدي إلى الفوضى، وزعزعة استقرار البلد والامن الاجتماعي.
القاعدة الدينية واضحة: :ولا تزر وازرة وزر أخرى”، وبالتالي”، إن ردود الافعال التي جرت وتجري ضد النازحين السوريين أو ضد لبنانيين، هي مرفوضة، وتعبر عن عنصرية مقيتة، وبخاصة اذا أتت من طرف معروف بتاريخه الدموي الحافل وارتباطاته الخارجية.
إن الاستغلال السياسي لأيّ جريمة في ظروف سياسية وامنية صعبة، هو استغلال رخيص ومدان، بخاصة في ظل الحرب الصهيونية التي تشنّ على لبنان وضد المقاومة.
إن توقيت هذه التحركات وردود الأفعال العنصرية، هو توقيت مشبوه، يهدف الى زعزعة الجبهة الداخلية، في الوقت الذي نحن في أمسّ الحاجة لتحصين وحدة لبنان.
أن التحقيقات الرسمية التي قامت بها الأجهزة الأمنية، وخصوصا مخابرات الجيش اللبناني، افادت بأن دوافع الجريمة ليست سياسية، وعندما يصرّ البعض انها ذات دوافع سياسية، فإنه يضمر شرا بلبنان والسلم الاهلي، خدمة لمآرب مشبوهة تضر بالمصلحة الوطنية العليا.
لذلك نطلب من الجميع الالتزام بنتائج التحقيقات، والابتعاد عن الاستغلال السياسي الذي اصبح جليًا، من خلال الفوضى والاعتداءات المتنقلة والتهديدات والبيانات والتصريحات السياسية الفتنوية التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، وهذا لا يخدم اي طرف لبناني.. المستفيد الوحيد هو العدوّ الصهيوني ومشروعه ضد لبنان والمنطقة”.
من جهته، أكد الناشط السياسي والحقوقي السوري الزميل عبد الرحيم خليفة، ان “الموضوع أصبح ذو أبعاد عديدة ومتداخلة، وورقة للاستخدام من أكثر من جهة.
أعتقد أنه يجب تنظيم الوجود السوري من قبل الدولة اللبنانية، وبما يراعي قيم حقوق الإنسان، والقانون الدولي بما يخصّ اللاجئين.
جزء من المشكلة هو اختطاف الدولة اللبنانية لصالح طرف، أو فئة، وفي ظل مشروع يستهدف المنطقة كلها.
على الأطراف الوطنية، أن تعي أن اختراق النظام السوري، عبر أكثر من طرف، سبباً لكثير من الفوضى الحاصلة، ويجب مواجهته وحصاره، بدلاً عن مواجهة الفقراء والبسطاء من المهجرين واللاجئين”.
وأشار الكاتب والفنان التشكيلي العربي السوري أحمد أراجة، الى أنه “بين فعل طائش أو مدروس، وبين ردّ فعل أيضًا طائش وغير مدروس، تضيع حقوق الأبرياء، وبمجرد قيام مجموعة محترفة اللصوصية، أو مدفوعة بحكم حرفيتها الى القيام بجرائم قد تكون ذات بعد سياسي ضد حزب “القوات اللبنانية”، كونه يؤيّد الثورة السورية، بهدف ترسيخ الكراهية والعنصرية، بين اللاجئين السوريين وبين الأخوة اللبنانيين، وهل العناصر التي قامت بذلك هي عناصر غير منضبطة؟!
ونتساءل، هل تصرّفت تلك العناصر بانفعال طائش وبلا مرجعية؟! فضربت وسحلت وأذلّت اللاجئين السوريين في مناطق لجوئهم، وفي الشوارع؟! وهل كانت بيانات بلديات الأشرفية ونهر ابراهيم وغيرها، التي تظالب بمنع تجوال السوريّين، وتدعو الى مغادرتهم أماكن إقاماتهم أفضل حالًا؟!
لعل قول رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع يفيد الإستشهاد به: “التضامن مع السوريين، يكون بإنقاذهم من نظام الأسد؟!
وهل يتحوّل كل هذا الحدث الى المطالبة بالترحيل القسري الى سوريا؟ المخالف أصلًا للقوانين الدولية! وفقا للحلّ الذي اقترحه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، القاضي بترحيلهم الى “مناطق سورية يًفترِضَها آمنة”..!
إن اللاجئين السوريين، يتبرأون من كل عمل إجرامي أو لا أخلاقي، تقوم به زمرة أو عصابة ما، وفي أيّ مكان في العالم، بل هم ضدّه في الصميم.
لقد أثبت السوريون في كل بقاع العالم، أنهم عصاميون، عفيفو النفس، مبدعون، وخلّاقون ومنتجون، وما حلّوا في بلد إلّا كانوا لبنة بناء ويدَ عطاء”.المصدر: المدار نت