تمت المصادقة أمس بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا على اتفاق مشترك بشأن مدينة منبج شمالي سوريا.
جاء ذلك عقب لقاء بين وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ووفق ما أدلى به وزير الخارجية التركي للصحفيين فإن الجانبين وافقا على “خارطة طريق” تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج.
وطُرحت قضية منبج على طاولة المفاوضات التي تجري مؤخرًا بين الولايات المتحدة وتركيا، منذ نهاية أيار الماضي، وتم الاتفاق حينها على وجود قوات أمريكية- تركية في المدينة بوجود إدارة محلية.
إلا أن الاتفاق الأخير لم يوضح حتى الآن مصير المقاتلين الكرد، الذين تطالب تركيا بانسحابهم من منبج.
وتخضع منبج لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تشكل عماد “قوات سوريا الديمقراطية”، منذ آب 2016، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وتطالب أنقرة مرارًا واشنطن بسحب مقاتلي “الوحدات” من المدينة، وسط تهديدات بالتحرك عسكريًا نحو المدينة ما لم ينسحب منها المقاتلون الكرد، لكنها تصطدم بوجود قوات أمريكية.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركية أن “الوحدات” ستنسحب من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، مضيفًا أن ذلك يأتي ضمن اتفاق مبدئي مع الجانب الأمريكي، إلا أن الخارجية الأمريكية نفت ذلك.
ومن المقرر، بموجب الاتفاق، أن تبدأ القوات التركية- الأمريكية المشتركة عملية الإشراف على منبج بعد 45 يومًا من توقيع الاتفاق، وستشكل إدارة محلية في غضون شهرين اعتبارًا من بدء توقيع الاتفاق.