نائلة الإمام
على الرغم من كثرة ما كتبت هاليومين عز علي أن تمر ذكرى رحيل المقبور دون وداع
أعادوا صنم المقبور إلى درعا على جدار عال من حجر مُقُعدا دون قدمين خوفا
من أن يعتليه ثوارها ويحطموه بأقدامهم ومعاولهم كما فعلوها من قبل
.
………….
وغدوتَ يامقبورُ مبتورَ القدمْ
يامُقعداً قد شاهَ وجهكَ من صنمْ
.
أتظنُنا لن نعتليكَ بكرَّةٍ
وتظلّ تأمنُ في مج وسِكَ والقَزمْ ؟!
.
من يحمي هامكَ من هديرِ معاولٍ
مازال ربعُكَ من صداها في صممْ ؟!
.
إزميلُ ثأرنا قد تنامى ضراوةً
ينسيكَ ما قد ذقتَ يوماً من ألمْ
.
خبّرْ وريثكَ واعتذرْ لهوانِه
ما عاد يجديكَ التحسرُ و الندمْ
.
علّمتَه بيعَ البلادِ بخسةٍ
والغدرَ والإيغالَ في لحمٍ ودمْ
.
أور ثتهُ مجدَ الزهايمر بُكرةً
من بعض إرثكَ من عطائكَ والنعمْ
.
إنا ربيعٌ قادمٌ من مهدهِ
عوداً على بدءٍ يدكُّكَ بالنِقم