وأخيرًا صدرت مذكّرة توقيف دولية بحق عدة شخصيات هامة في النظام السوري أبرزها “جميل الحسن” رئيس المخابرات الجوية، عن المدّعي العام الألماني.
وذكر المحامي السوري “أنور البني” أن مجموعةً من الناشطين، عملوا على تقديم دعاوى قضائية للمدعي العام الألماني بحق شخصيات هامة في النظام السوري مسؤولة عن جرائم خلال الأعوام السبعة الأخيرة وذلك بالتعاون مع المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير.
واشتهر “جميل الحسن” بجرائمه الشنيعة ضد المعتقلين والمتظاهرين، حيث صدرت عنه دعوات لسحق المتظاهرين السلميين بالطائرات منذ بدء الحراك السلمي، كما وجهت له تهم بجريمة اقتلاع حنجرة الناشط “غياث مطر”.
ويعتبر “الحسن” من أبرز ضباط إدارة المخابرات الجوية، وهو مواليد 1952 من قرية “القرنية” بريف “القصير” بمحافظة حمص.
ووجّه 16 معتقلاً في وقت سابق دعاوى قضائية ضد 24 من مسؤولي النظام السوري، بينهم اللواء علي مملوك، رئيس جهاز الأمن الوطني بالنظام السوري، مستشار الشؤون الأمنية لبشار الأسد.
يُذكر أن حالات الاعتقال التعسفية في سوريا لم تتوقف رغم الهدوء النسبي في الجانب العسكري، فقد بلغ عدد المعتقلين الموثقين لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ مطلع عام 2018 حتى نهاية شهر أيار 3415 حالة اعتقال، في حين بلغ عدد المعتقلين لدى نظام الأسد منذ سبع سنوات ما يزيد عن 220 ألفاً من السوريين مجهولي المصير والمغيبين.