أسامة الحويج العمر
بالتدريج يتحول العالم إلى مرحاض شديد القذارة يحكمه رؤساء دول يصبحون مطلوبين للعدالة الدولية بصفتهم مجرمي حرب مدانين، لكن هؤلاء المجرمين يستطيعون السفر إلى أي بقعة في العالم بمنتهى السهولة ودون أدنى درجة من درجات الخوف لثقتهم التامة بأن يد العدالة الميتة لن تتمكن من الوصول إليهم….
وبناء على ما سبق… اسمحوا لي أصدقائي الأعزاء أن أرحب بحمامة السلام بنيامين نتنياهو الذي سيلقي قصيدة حماسية مؤثرة تسيل لها الدموع عن العدالة والحرية والاخاء والكرامة الإنسانية والمساواة بين الشعوب، وذلك بناء على دعوة كريمة من دولة الحرية والكرامة الإنسانية وعاصمة الدفاع عن حقوق الإنسان… أي إنسان…أجل…أجل…أي إنسان حتى ولو كان ينتمي إلى صنف الحشرات والقمامة البشرية مثل أولئك الذين ينتمون إلى العالم العاشر وبخاصة سكان الشرق الأوسط.
الرجاء ثم الرجاء عدم تفويت فرصة الاستماع إلى القصيدة الساحرة التي سيلقيها الشاعر الرقيق نتنياهو وهو يتحدث عن إنجازات أكثر جيش أخلاقي في العالم، طبعا دون أن ننسى مشاركة أعضاء الكونغرس الموقرين التصفيق الحاد والحار وقوفا إثر انتهاء الشاعر الملهم من إلقاء قصيدته المدهشة….. وبالتأكيد دون أن ننسى أيضا الصراخ بملىء حناجرنا: بالروح…بالدم. نفديك يا نتنياهو…. بالروح… بالدم…. نفديك يا نتنياهو….